عادت وكالة الأنباء الفرنسية لممارسة التدليس ضد المغرب، من خلال تقرير إخباري مكتوب على المقاس، حمل عنوان "المغرب يهتز على وقع خلافات حول القيم"، ملأته بادعاءات زائفة تحاول من خلالها تصوير المغرب على أنه مقسم إلى فسطاطين، واحد تقليدي والثاني حداثي، وواقع الحال أنه لا المطالبون بالتزمت يشكلون أغلبية ولا المطالبون بالحقوق الغريبة يشكلون أغلبية، فهم مجرد أقليات صغيرة جدا يمكن القول عنها إنها مجهرية. فوكالة الأنباء الفرنسية ما زالت مصرة على نشر الأخبار المناوئة للمغرب، وهي الوكالة التي أسسها أصحابها من أجل نقل الخبر والموضوعية في معالجته، لقد باعت اليوم كل شيء يتعلق بالموضوعية والمصداقية وارتمت في أحضان أعداء المغرب، حيث أصبحت مثل الجدار الذي يردد صدى المخابرات الجزائرية. فمنذ اندلاع الأزمة بين المغرب وفرنسا، وتعليق التعاون القضائي بين البلدين كإجراء قام به المغرب، والوكالة مصابة بالسعار، حيث تتصيد الفرص لنشر الأخبار الزائفة عن المغرب، كما تقوم يوميا بنشر تعليقات ضد المغرب وتنتقي ذلك بدقة، ومنذ اندلاع الأزمة لم تأخذ رأي المغاربة في الموضوع، وإذا اضطرت لذلك فإنها تحرف الكلام عن مواضيعه. هذه المرة وجدت الفرصة سانحة لتقدم خدمات لمموليها من المخابرات الجزائرية، حيث تناولت بطريقة مغرضة موضوع الإجهاض وموضوع نقل حفل جنيفر لوبيز على القناة الثانية وطرد فرنسيتين من مناصري الشواذ جنسيا من المغرب. وبدل ان تقول الوكالة إن جلالة الملك تدخل بصفته اميرا للمؤمنين لحسم الجدل حول موضوع الإجهاض اعتبرت الخلاصات التي توصلت إليها اللجنة العلمية والقانونية والشرعية تضييق على حرية التصرف في الجسد. ويكشف ما كتبته وكالة الأنباء الفرنسية عن حمولة عنصرية كبيرة تجاه المؤسسات المغربية والمغاربة، وتمت صياغته بأسلوب يكشف بوضوح أن وكالة الأنباء الفرنسية طرف رئيسي مشارك في الترتيب والإخراج الإعلامي للهجوم الذي يشنه الشواذ ضد المغرب ويستهدفون من خلاله قيم وأخلاق المغاربة. فالوكالة لا تريد أن تفهم أن المغرب ليس مقاطعة فرنسية وإنما هو دولة كاملة السيادة بل دولة فاعلة في السياسة الدولية خصوصا في شمال إفريقيا وحوض المتوسط ومنطقة الساحل والصحراء، وكل التقارير تعترف للمغرب بدوره الفعال في محاربة التيارات الإرهابية بالمنطقة بل أصبحت الخبرة المغربية في هذا المجال لا يمكن تجاوزها بتاتا. وبالتالي لا يمكن لأحد أن يملي على المغرب كيف يتصرف قانونا مع محتضني الشواذ جنسيا.
النهار المغربية