علي لمرابط العسكري الإيبيري لا يهمه في هذه الدنيا إلا الأمير السمايري والجناح المحافظ المعادي للمغرب في الدولة الإيبيرية. ومن بين نكت علي العسكري الإيبيري أن قادة إيبيريا فتحوا المجال لكي ينشر في مارس 2006 لقاء ا صحفيا مع هشام بوشتي العنصر السابق في القوات المساعدة بدرجة مخزني صرح فيه و القول له:
“أنه كان يشتغل في القيادة العليا للقوات المساعدة بالرباط و أنه بحكم عمله في القيادة فقد كان له اطلاع واسع على الأسرار و أنه تم إلحاقه في 2001 بالمخابرات العسكرية وقام بمهمة كإستخباراتي عسكري في وجدة و أنه شارك في عمليات اعتقال ناشطين إسلاميين و كانت المخابرات المدنية الداخلية تحت إمرته قبل أن يقول أنه اتُهم بسرقة وثائق إدارية وحوكم أمام محكمة عسكرية حكمت عليه بسنتين سجنا نافذا”.
المنطق الساذج للنكتة يريد أن يفرض على العقل السليم أن الرجل الذي دخل صفوف القوات المساعدة في أسفل السلم في فبراير 2000 أصبح في ظرف أقل من سنة رجلا مهما في البلاد و ملما بالأسرار، وأنه وهو التابع لوزارة الداخلية تم إلحاقه بالمخابرات العسكرية التابعة لإدارة الدفاع الوطني و تكلف المخزني السوبرمان بعمليات ميدانية في وجدة اقتضت أن تكون المخابرات المدنية في المنطقة الشرقية تحت إمرته حتى يقود عملية إيقاف ناشطين إسلاميين بوجدة.
كان على الرجل/النكتة والصحافي الإيبيري أن يكملا النكتة إلى الآخر ويقولا لنا أسماء الأشخاص الذين قام هو باعتقالهم ويعطينا تفاصيل العمليات السرية التي قام بها في المنطقة الشرقية مادام أنه ارتضى أن يخاطب الرأي العام الإيبيري المتعطش لأسرار جار الضفة الجنوبية.
المخزني السوبرمان الذي استطاع أن يسلب عقل علي لمرابط، الذي بكثرة حبه لكل ما هو معاد للمغرب، جعل من مخزني مكلف ضمن فريق الحراسة في إدارة القوات المساعدة بالرباط رجلا مهما يحكم المخابرات العسكرية و المدنية في المنطقة الشرقية. علي لمرابط وهو العارف ببواطن الأمور في الجارة الإيبيرية كان عليه أن يطلب من أصدقائه في مخابرات الأمن الخارجي الإسباني ولفرعهم المكلف بالأمن العسكري أن يفهموه أن المخابرات العسكرية لا تشغل إلا ضابطا فما فوق في العمل الميداني و أنها لا تهتم إلا بما هو متعلق بالأمور العسكرية و أن لا علاقة لها بالعمل الميداني لا في المدن و لا في البوادي.
علي العسكري الإيبيري يحب المغرب لهذا قدم لهم تلميذا فاشلا غير حاصل على الباكالوريا في بلده، لم يشتغل إلا عساسا أقل من سنة وانقطع عن العمل وتحول إلى نصاب في مدينة وجدة و ضحاياه معروفون في وجدة الذين قدموا به أكثر من شكاية قبل أن يلقى عليه القبض من طرف الشرطة القضائية و يحاكم من أجل النصب والاحتيال في أبريل 2002.
فعمى كُرْهِ المغرب جعل هشام بوشتي أقوى جنرال في المغرب و فتحت له يومية الموندو صفحاتها و قال ترهاته التي نشرها على لسان الإيبيري.
مناسبة هذا الكلام ما كتبه علي لمرابط الورياغلي عن عميد الصحافيين وكتاب الرأي محمد البريني، الذي مارس حقه في إبداء رأيه في خرجات ودخلات الأمير مولاي هشام حول الوضع السياسي في المغرب و كانت لدى محمد البريني الجرأة لكي يسائل الأمير عما يريد هو أولا ما دام قد كسر واجب التحفظ الذي يفرضه عليه وضعه كأمير مغربي.
علي الإيبيري عضو أساسي في كتيبة السمايرية الذين يدورون في فلك الأمير الفاشل، ولهذا فهو هنا لكي يتصدى لكل قلم حر تجرأ على مساءئلة الأمير عن أجندته و ماذا يريد من المغرب و المغاربة.
أن تطلب المخابرات الإسبانية من علي لمرابط أن يتقرب من الأمير حتى ينقل لهم مخططاته داخل و خارج المغرب فهذا من حق لمرابط، أما أن يتجاوز المهمة التي كلفه بها الإسبان إلى خدمة أجندة الأمير في جلد كل الذين يسائلونه حول مخططاته فهذا يعتبر تدخلا إيبيريا فجا في شأن داخلي صرف للمغرب عن طريق حماقة الإعلام علي العسكري الإيبيري.
أكورا