بوحدو التودغي
بدأت المعركة الاعلامية بين جريدتي "أخبار اليوم" و "الأحداث المغربية " تأخذ ابعادا أخرى، حيث كشف الموقع الالكتروني لهذه الأخيرة عن امتلاك توفيق بوعشرين، مدير "أخبار اليوم"، لحساب بنكيي خاص بالبنك الاسباني "بنكو سانتاندير" تحت رقم "7800491975942990010149M" ..
وأشار ذات الموقع إلى أن الحساب البنكي لبوعشرين يتوفر على وتيرة التزويد الدائمة من قبل "أوساط أجنبية وخارجية لها ارتباط وثيق برجالات زمن ما يسمى بالربيع العربي والإخوان في البلدان الشرق أوسطية"..
وفي سياق هذه المواجهة الإعلامية، تساءل ذات الموقع إن كان "توفيق بوعشرين قد حصل على ترخيص من مكتب الصرف؟ وإن كان أعلم، هو الذي سبق له وكتب عن ويكيليكس الحكومة المغربية بكافة وزرائها، بهذا الحساب؟ أم تراه كان على علم بأن بنكيران سوف يعلن العفو الضريبي عن المتهربين بأموالهم إلى الخارج؟ أم تراه يعتقد أن الكلام الذي يبثه في جريدته موجه إلى استهلاك السذج من الناس والعوام مثلما يقال ولا يقصد به هو شخصيا؟"
و أكد موقع جريدة "الاحداث المغربية" أنه قرر كشف ماسماه بـ"المنشور الذي يشتغل لحساب جهات أخرى"، متسائلا إن كان مدير جرية "أخبار الناس"، توفيق بوعشرين "سيتطوع ويعلن رصيده في الخارج للرأي العام الوطني؟ أم سيترك الأمر لذات الموقع الذي قررت أن يتطفل "على كل حساباته الظاهر منها وما خفي لتكشف للجميع من يشتغل حقا لجهات أخرى حتى ولو رفع شعار الربيع "..
وكانت يومية الأحداث المغربية قد نشرت مقال رأي لمديرها يهاجم فيه "اخبار اليوم"، وذلك على خلفية تنظيم ندوة عن الربيع العربي الحالة المغربية دعي إليها النائب الفلسطيني السابق في الكنيست الاسرائلي، عزمي بشارة، وهو ما رد عليه بوعشرين بهجوم مضاد اعتبر فيه أن يومية "الأحداث المغربية"، و "منذ انتقلت ملكيتها من السيد البريني وشركائه إلى آخرين، لم تعد جريدة بالمعنى المهني للكلمة، أصبحت منشورا لجهات أخرى تستعملها ضد الجسم الصحافي وضد مبادئ المهنية وقواعد الممارسة الصحافية ."
إلى ذلك تساءل متتبعون للشأن السياسي والاعلامي في البلاد، إن كان القضاء سيفتح تحقيقا في "فضيحة الحساب البنكي الأجنبي لتوفيق بوعشرين"، خاصة ان هذا الاخير سبق له ان تحدث عن الحسابات الاجنبية لمواطنين مغاربة وكذا من خلال نشره لمقالات حول ما سماه بـ "ويكيليكس الحكومة المغربية بكافة وزرائها"، وحساباتهم..