أكدت إيزابيل دوران، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي سابقا،الأربعاء ببروكسيل، أن استراتيجية الجزائر بخصوص منطقة الساحل "مقلقة جدا" لأنها لا تعالج مسألة انعدام الأمن وفق مقاربة إقليمية.
وعبرت دوران، خلال مباحثات مع رئيس حزب البيئة والتنمية المستدامة أحمد العلمي، عن أسفها لأنه على الرغم من الانعكاسات المباشرة لوضعية انعدام الأمن وعدم الاستقرار التي تسود في بعض بلدان الساحل، على المنطقة برمتها، فإن استراتيجية القادة الجزائريين لا تهدف إلى مقاربة إقليمية حقيقية.
وقالت "من هذه الزاوية فإن الأمر مقلق جدا"، مؤكدة أنه في مواجهة هذه الوضعية فإنه يتعين على الأوروبيين أن يكونوا قادرين على الدعوة، في كل مرة خلال اتصالاتهم مع المسؤولين الجزائريين، إلى حلول إقليمية تنجز مع الجيران وليس من طرف الجزائر بمفردها.
وأضافت "أعتقد أنه إذا أردنا أن نمكن الشعب الجزائري من أن لا يعيش مرة أخرى الوضعية التي عرفها في الماضي، فإنه من مصلحة الجزائر أن تكون إلى جانب أولئك الذين يرغبون في الحوار".
وتناولت مباحثات دوران والعلمي، بالخصوص، قضية الصحراء المغربية، والوضع في منطقة الساحل، ومشكلة الهجرة في منطقة المتوسط وعددا من القضايا المرتبطة بالبيئة.