ووجهت مسيرة العشرات من الشباب الحركي التي نظمت في سيدي معروف اولادحدو بإقامات المستقبل، بقمع و محاصرة غير مسبوقة من طرف رجال القمع العمومي، الذين باتو يتجاوزون حدود عملهم و يتدخلون في اشياء ليست من إختصاصهم، مسيرة الشباب الحركي التي انطلقت حوالي الساعة الخامسة و التي جابت أزقة إقامات المستقبل و الاقامات المجاورة و التي طالبت العدل و الاحسان بإزالة قناع التقوى و الدفاع عن الشعب و ان تلبس القناع الحقيقي و المخفي عن الشعب و قد حث المنظمون المواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية حتى يستطيعوا المشاركة في الاستحقاقات القادمة و ان يشاركو بصوتهم يوم الانتخابات و ان يوصدوا الابواب في وجه الانتهازيين الوصوليين و أن يختاروا برلمانا جديدا يمثل اولاد الشعب و ليس “مالين الشكاير” ، هذه المسيرة التي عمل منظموها على إيصال رسائلهلهم بطرق جديدة فيها الكثير من الابداع .
و في الوقت الذي قمع رجال الامن مسيرة هؤلاء الشباب و حالوا دون استمرارها بكل أنواع قوات القمع من التدخل السريع و السيمي 4، و الامن العمومي، كانت مسيرة 20 فبراير تجوب الازقة و الشوارع بكل حرية، ما جعل الشباب يطرحون مجموعة من الاسئلة حول علاقة الامن ب 20 فبراير ، و لماذا واجهوهم بهذه الطريقة البشعة ، و أكدوا على ضرورة تغيير المسؤولين الامنيين لطريقة تعاملهم و تواصلهم مع المواطنين، لان تعاملهم الاخير قد يؤدي الى احتقان من نوع أخر،سيتحملون مسؤوليته و سيجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه، خاصة أن ما أخرج هؤلاء هو حبهم للوطن و غيرتهم على أمنه و استقراره متطوعين بوقتهم و مالهم الخاص للوصول الى هذا الهدف و لايتلقون لا تعويضا و لا تشيعا، عكس رجال الامن الذين يتلقون أجرا مقابل حمايتهم و ليس قمعهم، وإذا إستمر التعامل معنا بنفس الطريقة في الوقفات القادمة فقد ينقلب السحر على الساحر و ستصبح شعاراتهم تستهدف الامن كذلك لان زمن الخطاب القمعي قد إنتهى .