«العدو الوحيد للشعب الجزائري اليوم هو النظام الجزائري ولا أحد غيره»
صدم المدعو حمار رئيس وفاق سطيف مرة ثانية بندوته الصحافية الكارثية، بعد أن صدم إفريقيا الكروية مرة أولى بما اقترفه هو وفريقه في حق بعثة المغرب إلى الجزائر يوم مباراة الرجاء.
طبعا هي ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة بكل تأكيد. التي يلجأ فيها مسؤول جزائري إلى قاموس الحقد لكي يفرغ مكنوناته تجاه بلدنا. لكن الخطير هاته المرة في تصريحات وتصرفات حمار سطيف، هو أن مايقع الآن سيلقي بظلاله على القادمات من مباريات الفرق المغربية في الجزائر، ومباريات الفرق الجزائرية في المغرب.
هذا الحقد ليس وليد اليوم، ومسؤولو الجزائر يرعونه باستمرار، ويجعلونه وسيلة تجييش لشعبهم، بشكل ممنهج.
اليوم المغاربة، وقبلهم المصريون، وقبلهم التونسيون وقبل الكل الليبيون، والهدف كل مرة هو إحياء نعرة قبلية وعدائية لدى الجزائريين تصور لهم الشعوب الأخرى عدوة لهم، رغم أن العدو الوحيد للشعب الجزائري اليوم هو النظام الجزائري ولا أحد غيره.
الأكثر مدعاة للأسف في الحكاية كلها، هو أنه كلما اشتد سعار المسؤولين الجزائريين ضد بلد ما، إلا وسارعوا إلى محو كل تاريخهم مع ذلك البلد. فعلوها مع المصريين الذين كانوا سند كل قيادات جبهة التحرير إبان مقاومة الفرنسيين، ونسوا كل الخير المصري وتطاولوا على أم الدنيا بساقط الكلام وفاحش التشنيع.
وفعلوها باستمرار معنا في المغرب منذ أن تناسوا أن هذا البلد رفض مناقشة ترسيم حدوده النهائية مع الفرنسيين إلى أن تتحرر الجزائر، فكان جزاؤه أن خلقت له نفس الجزائر كيانا وهميا قتل أبناءنا واستنزف خيراتنا وأضاع علينا سنوات طويلة بشكل متعمد وإرادي ومقصود.
لذلك علينا ألا نكون واهمين: كلمات الإنشاء والأناشيد وخرافات «خاوة خاوة وعلاش العداوة؟» لاتستقيم مع واقع حال هذا النظام، الذي لايفعل شيئا في حياته سوى معاداة المغرب.
النظام أقول، أما أهلنا من شعب الجزائر فتلك حكاية أخرى، أو لنقل إنها ملحوظة لاعلاقة لها بماسبق.
المختار لغزيوي.