رفضت مصر منح تأشيرات لعناصر الانفصاليين الذين كانوا يختبئون في وفد عسكري جزائري. يتعلق الأمر بعشرة أعضاء من "البوليساريو" تم حشرهم ضمن الوفد الجزائري المذكور. وحسب معلومات موثوق بها، فإن الوفد الجزائري، الذي كان متوجها إلى اثيوبيا، توقف في مطار القاهرة، لكن السلطات المصرية كانت بالمرصاد للانفصاليين حيث رفضت قبول جوازات سفر دولة وهمية غير معترف بها دوليا، فقررت طرد الانفصاليين الذين خبّأهم النظام الجزائري ضمن وفده العسكري. جاء هذا بعد التدخل المكشوف للنظام المذكور الذي عمل كل ما في جهده من أجل تسميم العلاقات بين المغرب ومصر من خلال استغلال بعض وسائل الإعلام المصرية لخدمة أهدافه الضيقة الدنيئة في الصحراء المغربية، قبل أن تعمل القاهرة والرباط على العمل من أجل إعادة الدفء المطلوب لعلاقاتهما التاريخية المعروفة لتسد الباب في وجه المؤامرات التي تحيكها الجزائر للمغرب وبالذات لإفساد علاقاته المتميزة بمصر. وها هو النظام الجزائري يعود مرة أخرى إلى عادته المقيتة من أجل إفساد العلاقات بين الأشقاء، وذلك من خلال حشر عناصر تابعة لميليشيات "البوليساريو" في وفد عسكري جزائري رسمي.