عبد الواحد ماهر
يومان بعد إقدام وزارة الخارجية الجزائرية على طرد السفير المورينتاني محمد ولد عبد الله، عادت الجزائر لتؤكد اليوم مقاطعتها لأشغال وزراء داخلية اتحاد المغرب العربي المنعقد بنواكشوط، وذلك بطلب من رئاسة الجمهورية الجزائرية.
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الطيب بلعيز، وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، قرر مقاطعة أشغال اجتماع وزراء الداخلية لدول اتحاد المغرب العربي، في وقت قررت فيه الجارة الشرقية تخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في جميع الاجتماعات والنشاطات الدولية أو الإقليمية التي يتم عقدها في موريتانيا مستقبلا.
ويأتي الاجتماع في ظل تزايد التوتر بين موريتانيا والجزائر، وذلك بعد الطرد المتبادل لدبلوماسيين من البلدين.
وتنطلق غدا الخميس الدورة الخامسة لمجلس وزراء الداخلية لدول اتحاد المغرب العربي، المقرر انعقادها بعد غد الخميس بالعاصمة الموريتانية.
ويمثل المغرب في اجتماع الخبراء وفد من وزارة الداخلية يضم السادة خالد القطيبي (رئيس الوفد) وضياء العدوي ومحمد يسف وطارق طومي. وسيعكف خبراء البلدان المغاربية، على مدى يومين، على دراسة ومناقشة الوضع الأمني في الدول المغاربية وجوارها الإقليمي، واستعراض التجارب الوطنية لمواجهة التهديدات الأمنية الناجمة عن الإرهاب والاتجار بالأسلحة والجريمة المنظمة والجرائم الإلكترونية والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والمخدرات والمؤثرات العقلية.
كما يتضمن جدول أعمال الاجتماع بحث سبل إرساء آلية للتصدي الجماعي للتهديدات الأمنية في ضوء بياني الجزائر حول إشكالية الأمن في منطقة المغرب العربي ( 9 يوليوز 2012) والرباط (21 أبريل 2014) ، واستعراض نتائج الاجتماع الأول للجنة المتابعة في مجال الأمن، المنعقد بالرباط يومي 24 و25 أكتوبر 2013، وسبل تفعيلها، وجدولة اجتماعات فرق العمل الأربعة العاملة في نطاق المجلس.