أربع نقط هامة طرحها عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الحوار /الحدث الذي أجرته معه مجموعتنا الإعلامية (ميد راديو، الأحداث المغربية، لوبسيرفاتور دي ماروك إي دافريك) ضمن عديد الكلام المهم الذي قاله.
أولى هاته النقط أن الخطر الإرهابي في المغرب قائم والمشككون في عمل الأجهزة الأمنية قد يكونون لاقدر الله من أهدافه إذا ما سايرناهم في تشكيكهم واستهتارنا بهذا الخطر.
ثاني النقط الأساسية هي أن الأسرة المغربية والمدرسة لهما دور كبير اليوم في محاربة الإرهاب يساير إن لم يكن يفوق دور المقاربة الأمنية، وألا أحد في المجتمع كله معفى من مهمة المواجهة هاته.
ثالث النقط الأساسية هي أن كل عمليات تفكيك الخلايا والأبحاث التي تجري قبل وأثناء وبعد التفكيك، تتم وفق القانون وباحترام تام لحقوق الإنسان، وهو مايعني الانشغال الكبير للمغرب باحترام حقوق الناس وفي مقدمتها الحق الأسمى أي الحق في الحياة الذي لايؤمن به الفكر المتطرف.
رابع النقط التي طرحها الخيام هي أن الظهور الإعلامي للمكتب وعمله ليس بهدف الاستعراض، ولكنه بهدف التحسيس بخطورة الظاهرة أولا وإخبار الرأي العام ثانيا، وتقديم عمل المكتب التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني بأكبر قدر ممكن من الشفافية.
نقط أخرى كثيرة تناولها الحوار مع مدير ماتسميه صحافتنا «إف بي أي المغرب»، جعلتنا نقتنع بعد المحاورة أن عمل هاته الأجهزة الذي يبدو لك هاما للغاية من بعيد، هو عمل حيوي وأساسي ولا مفر منه عندما تقترب بعض الشيء من صانعيه وفق المتاح إعلاميا طبعا، وهو عمل يجب أن يشكر باستمرار، ويجب أن يعضد خصوصا في مجالات محاربة كل أنواع الجريمة التي تهدد المجتمع المغربي (من الإرهاب إلى جرائم الأموال وجرائم المخدرات والهلوسة) بانخراط تام للمجتمع في محاربتها والتحسيس بخطورتها.
حماية البلد ليست مسألة حصرية للأمن وأجهزته. حماية مغربنا هي مهمة كل واحدة وكل واحد منا، وهذه ليست ملحوظة لاعلاقة لها بماسبق. هذه هي الخلاصة التي ينبغي أن ننام ونستيقظ على وقعها باستمرار.
المختار لغزيوي