قال المعطي منجيب، رئيس الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، إن المغرب يعرف تراجعا واضحا في مجال الحريات العامة، وأضاف خلال لقاء نظمته لجنة التضامن مع هشام منصوري، عضو الجمعية المذكورة في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه تم تشكيل لجنة الدعم للدفاع عن الحقوق والحريات خاصة حالة هشام منصوري، الذي يحظى بمساندة العديد من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية. لا يقول أحد بتراجع الحريات في المغرب إلا من في قلبه مرض أو أشرب خيانة الوطن، لأن الواقع لا يرتفع، ويكفي المعطي منجيب أنه يتحرك بحرية ويؤسس جمعية غامضة الأهداف ومع ذلك لم يمنعه أحد من العمل، ويكفي أن الأحزاب تتنافس بحرية على رئاسة الحكومة، بما هي صلاحيات حقيقية، ويكفي أن الجمعيات تعمل بحرية. قد يكون التراجع عن الحريات، الذي يتحدث عنه منجيب مرتبطا بحرية الإفطار علانية في رمضان وحق الشواذ في الإعلان عن أنفسهم والحق في الاختلاء بسيدة متزوجة وأم لأولاد، وهي حقوق شاذة ولكل بلد من بلدان الدنيا، حتى العريقة في الديمقراطية خصوصياتها التي لا تحيد عنها. كيف يمكن الحديث عن التراجع في مجال الحريات في الوقت الذي وضع الدستور كل ضمانات حماية الحقوق والحريات، وكفلها بمؤسسات دستورية متعددة الاختصاصات ولا يمكن أن تتواطأ كل هذه المؤسسات على تزويق الواقع، كما أن المغرب أصبح أرضا مفتوحة وليس غيتو وتدخله المنظمات الحقوقية ولجان التحقيق التي تجمع كاملة على التطورات الحاصلة في المغرب، التي تجعله أحسن حالا من كثير من دول العالم بل في مصاف الدول التي جعلت الديمقراطية خيارا دستوريا. وندد خالد منصوري، شقيق هشام منصوري، بما أسماه ظروف اعتقال شقيقه، الذي يوجد في نفس الزنزانة مع معتقلي الحق العام مما يشكل خطرا على حياته الشيء الذي دفعه إلى خوض إضراب عن الطعام. ماذا يريد خالد؟ هل يريد وضعا خاصا لشقيقه؟ هل يمكن اعتباره معتقلا سياسيا؟ وإذا اعتبرنا هشام منصوري معتقلا من نوع خاص فقط لأنه يعمل في جمعية، فما بال المهندسين ورجال الأعمال المعتقلين؟ وفي جواب عن سؤال badil.info حول ما إذا كانت محاكمة هشام منصوري سياسية وما هي أشكال دعمه في المستقبل أجاب المعطي منجيب بأن هدف لجنة الدعم هو الدعاية لهذه القضية على الصعيدين الوطني والدولي حتى يتم إدراجها في تقارير المنظمات الدولية والوطنية لحقوق الإنسان. لم نعد نعرف هل صاحب الموقع صحفي أم طرف في القضية أم مناضل حقوقي؟ فالسؤال مريب أراد من خلاله أن يقول لمنجيب تحدث عن الاعتقال السياسي لهشام منصوري.