أكدت صحيفة "إيبانو" الغينية-الاستوائية أن المساعدات الإنسانية الموجهة لمحتجزي مخيمات تندوف يتم تحويلها بشكل مستمر من طرف الجزائر وبتواطؤ مع قادة "البوليساريو"، وهو الأمر الذي كشفه تقرير أصدره بهذا الخصوص المكتب الأوروبي لمكافحة الغش في يناير المنصرم.
وأوضحت الصحيفة، مؤخرا في مقال سلط الضوء على هذا التقرير، أنه إثر تحقيق استمر ثلاث سنوات، توصل المكتب الأوروبي لمكافحة الغش إلى خلاصة مفادها أن المساعدات الإنسانية التي يمنحها المجتمع الدولي، ولاسيما الاتحاد الأوروبي، للمحتجزين بمخيمات تندوف جنوب الجزائر كانت تخضع بشكل مستمر للتحويل من طرف "مسؤولين جزائريين بتواطؤ مع زعماء عصابة البوليساريو".
وأبرز كاتب المقال، الذي استعرض الخطوط العريضة لهذا التقرير، أن عمليات التحويل المكثفة والممنهجة للمساعدات الإنسانية الدولية تنطلق من ميناء وهران الجزائري الذي تمر عبره بالخصوص المساعدات الغذائية التي تمنحها المفوضية الأوروبية.
وأضافت الصحيفة أن نهب هذه المساعدات الإنسانية يتواصل خلال نقلها نحو مخيمات تندوف، مشيرا إلى أن التحويل واسع النطاق لهذه المساعدات أفضى إلى "اغتناء غير مشروع لقادة الانفصاليين".
وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن لجنة مراقبة الميزانية بالبرلمان الأوروبي صادقت، متم مارس الماضي ببروكسيل، على قرار يدعو المفوضية الأوروبية إلى ملاءمة مساعدة الاتحاد الأوروبي مع الاحتياجات الحقيقية لساكنة مخيمات تندوف.
وأضافت أن اللجنة طالبت الجهاز التنفيذي الأوروبي أيضا بتقديم توضيحات حول الإجراءات المتخذة ردا على خلاصات تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش.