رغم ضرورة الإمكانيات المادية في الحياة، إلا أن المغاربة يرون أن السعادة تتلخص في ثالوث الصحة والعبادة والأسرة، وذلك حسب النتائج التي كشف عنها استطلاع رأي لشركة أطلنطا للتأمين، ومعهد استطلاعات الرأي “إبسوس”، حول السعادة عند المغاربة.
استطلاع الرأي، الذي أعلن عن نتائجه، مساء أمس الثلاثاء (24 مارس)، في مدينة الدار البيضاء، أكد أن الصحة تأتي في مقدمة مصادر السعادة لدى المغاربة، بنسبة 90 في المائة، متبوعة بالعبادة بنسبة 80 في المائة، ثم الاطمئنان الأسري بنسبة 70 في المائة.
واعتبر المستجوبون، الذي بلغ عددهم 2100 شخص، أن ممارسة الشعائر الدينية من بين أهم أسباب السعادة، إذ تصدرت الزكاة أركان الإيمان بنسبة 87 في المائة، تلاها الصوم بنسبة 85، واحتلت الصلاة الفردية المرتبة الثالثة بنسبة 68 في المائة، في حين جاءت صلاة الجماعة في الأخير بنسبة 56 في المائة.
وأكدت الدراسة، التي أنجزت على امتداد شهر، أن راحة البال تحتل المرتبة الأولى في تعريف المغاربة لكلمة السعادة بنسبة 36 في المائة، تليها “الصحة هي كل شي” بنسبة 26 في المائة، والاستقرار بنسبة 15 في المائة، والمال بنسبة 14 في المائة، والعمل بنسبة 7 في المائة، والزواج بنسبة 6 في المائة.
الدكتور أحمد البوكيلي، الأستاذ الجامعي المتخصص في الدراسات الإسلامية، أشار إلى أن 80 في المائة من المغاربة يعتقدون أن ممارسة الدين تبعث الشعور بالسعادة، وهي نسبة تعكس العمق الروحي لشخصية المغربي والذي يظل متشبثا بالتاريخ بكل حمولته الدينية، رغم العصرنة التي يعرفها المجتمع المغربي.
من جهته، أكد الدكتور عبد الرحيم العطري، أستاذ علم الاجتماع، أن نتائج هذه الدراسة تعتبر وثيقة مرجعية بحق فيما يتعلق بتمثلات السعادة بالنسبة إلى المغاربة.
رجاء غرب