كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية عن جانب من نتائج أبحاث وتحريات المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وتفكيكها لأخطر خلية إرهابية تأكدت صلتها بتنظيم "داعش"، إذ حملت اسم "ولاية الدولة الإسلامية بالمغرب الأقصى..أحفاد بن تاشفين".
أبرز نتيجة عاينها العشرات من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، عشية يوم الاثنين (23 مارس الجاري)، على هامش ندوة صحفية عقدها مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كانت المسدسات النارية والذخيرة الحية، والأصفاد البلاستيكية، وخليط من مادة سائلة كان أفراد الخلية يخططون لصنع سم قاتل بمجرد لمسه، إذ كان من مخططاتهم وضعه في مقابض أبواب سيارات ومنازل المستهدفين من طرفهم. وهذا ما أكده عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
سلاح الخلية دخل من بوابة مليلية المحتلة، والمحققون لا يزالون يتحرون لمعرفة المصدر الخارجي لهذا السلاح وكيفية وصوله إلى مليلية، إلى أن تم رصده في منزل بمدينة أكادير من طرف عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في سياق تحرياتها وتتبعها لتحركات أفراد هذه الخلية.
تتبع أفراد خلية "ولاية الدولة الإسلامية بالمغرب الأقصى..أحفاد بن تاشفين"، تطلب من أطر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني خمسة أشهر، ما يؤكد تأني المحققين في أبحاثهم، لأن الأهم في مثل هذه العمليات هو التوصل إلى قرائن ملموسة تؤكد بالواضح مخططات الإرهابيين وخطورتهم التي تتجاوز النيات والأقوال والمظاهر، إلى توفير اللوجستيك الضروري لتفعيل العمل الإرهابي على أرض الواقع.
خلية "ولاية الدولة الإسلامية بالمغرب الأقصى..أحفاد بن تاشفين"، وفرت السلاح واللوجيستيك والجهاديين، وقررت أن تتبع طريقة "داعش" في طريقة الاختطاف والقتل، بمعنى التصفيد والذبح والرمي بالرصاص. ووضعت لائحة لشخصيات مغربية سياسية ومدنية وعسكرية، وحتى حقوقية، بما أنها كانت تستهدف الفاعل الحقوقي أحمد عصيد، وهذا ما كشف عنه مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
فلولا كفاءة المحققين ويقظة السلطات الأمنية المغربية لنفذ الإرهابيون شيئا من مخططهم، ولهددوا فعلا أمن بلادنا وأمن الأفراد والأسر والممتلكات.
كل من عاين مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية وبعضا من أطره ومسلحيه، من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، لاشك سال في قلوب المغاربة منهم الكثير من الأمان والافتخار، وتسرب الهيبة والاندهاش في قلوب الأجانب منهم.
أفتخر بكفاءة وفعالية مكافحي الإرهاب ببلادي ولو عماني الغرور.