أولا : عصا الإرهاب المخابراتي الجزائري على رؤوس التوانسة :
لم يعد خافيا أن حكام الجزائر هم الذين صنعوا الإرهاب في المنطقة المغاربية وجنوب الصحراء ، فلم يعد خافيا أن الرئيس التونسي المخلوع لم يكن هو الذي كان يمنع الإرهابيين للهجوم على الحدود التونسية ، بل كان تحالفه مع حكام الجزائر هو الذي يضمن له الأمن الإرهابي الجزائري ، وما أن انتفض الشعب التونسي حتى أخرج حكام الجزائر فزاعة الإرهاب وهددوا الشعب التونسي به وضربوه عدة مرات ...وحينما بدأت الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس رفع حكام الجزائر عصا الترهيب حتى يعود فلول نظام بن علي وتعود ظلال الفاشستية لتونس وكأنك يا تونس لم تنهضي ، وعادت فلول نظام بن علي للحكم وكانت أول زيارة للسبسي خارج تونس هي للجزائر لتقديم فروض الطاعة والولاء للمخابرات الجزائرية صانعة الإرهاب الدولي ، ولاتقاء شر الفاشيست الحاكم في الجزائر الذي يضرب بعصا الإرهاب .
ثانيا : عصا الإرهاب المخابراتي الجزائري على رؤوس الليبيين :
سيجتمع الفرقاء الليبيين في المغرب ، لا سيجتمع الفرقاء الليبيين في الجزائر ، في المغرب لا في الجزائر ، بعضهم في المغرب وبعضهم في الجزائر ، وإذا انقسموا منذ البداية حول المكان الذي سيجتمعون فيه إذن فهم أكثر من فريقين فهم على الأقل أربعة فرقاء إثنان سيجتمعان في المغرب واثنان في الجزائر ...
قال صاحبي ليس في الأمر لا اثنان ولا أربعة كل ما في الأمر أن الليبيين يعرفون شر حكام الجزائر وجبروتهم وتسلطهم المباشر على رقاب شعوب الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا ولم يفلت من شرهم المباشر سوى الشعب المغربي الذي يعاني من شرهم المباشر عن طريق البوليساريو ، فحكام الجزائر لن يتركوا المنطقة آمنة مطمئنة ، فالدكتانوربة والفاشستية هو الماء الذي يعيشون فيه وإذا ظهرت بوادر أمة ليبية تقترب من بناء دولة ليبية ديموقراطية فحكام الجزائر لهم بالمرصاد ، فحينما بدا للعالم أن الفرقاء في ليبيا حينما اجتمعوا في المغرب يوم الخميس 5 مارس 2014 هم واقتربوا جدا من الاتفاق حول جميع نقط الخلاف بينهم وقرروا العودة للتشاور في آخر جولة ليعودوا للمغرب يوم الأربعاء 11 مارس ، حينما بدت للعالم بوادر الانفراج تلك أقام حكام الجزائرالدنيا ولم يقعدوها بعد ودخلوا على الخط يشوشون ويهددون بأن لا سلام في ليبيا بعيدا عن عيون سيدة الإرهاب الدولي جزائر المصائب وغراب البين في المنطقة المغاربية ، وكذلك كان و لايزال الليبيين منقسمين حتى يرضى عنهم صهاينة قصر المورادية ...
ثالثا : لماذا يسكت العالم عن إرهاب الدولة الذي يمارسه حكام الجزائر ؟ :
لفاشيست الجزائر سيفٌ ذو حدين ، ذبخوا الشعب الجزائري بالحد الأول للسيف وطالت مدة ذبحم للشعب الجزائري عشر سنوات ، ولم يغمدوا سيف الذبح ذاك بل قلبوه للحد الثاني ليذبحوا به أشقاء الجوار وقد بدأوا بالمغرب ولا يزالون وهاهم انقلبوا إلى تونس وليبيا لأن الشعبين فيهما قد ثاروا على القذافي وبن علي وليس لهم الحق في ذلك حسب حكام الجزائر فهم أشرار لا يعرفون سوى الذبح ، وهم على استعداد لذبح مليون مسلم من مسلمي شمال إفريقيا وجنوب الصحراء ، فإما أن يبقى حكام المنطقة المغاربية تحت حكم خليف للفاشيست الجزائري وإما أن يسلطوا عليه الإرهاب الذي صنعوه منذ 40 سنة ، شبكات الإرهاب التي صنعها حكام الجزائر خطيرة جدا فهي تعيش في أدغال الجزائر تتحرك بحرية ونشاط وتتقاضى أجورا مزجية والذي فضح أمرهم هو قضية الاختلاسات التي كشف عنها أحد تقارير محاربة الغش التابعة للاتحاد الأوروبي ، فقد صدر التقرير الذي يفضح التلاعب في المساعدات الممنوحة للبوليساريو والصادر في 2007 لكنه لم يرى النور حتى يناير 2015 فلماذا هذا التأخر ؟
إن الاتحاد الأوروبي يعلم ذلك جيدا ولايمكن للمخابرات الأوروبية أن تغفل عن ذلك وهي التي تعرف دبة النملة العرجاء فوق الصخرة الصماء ، لكن الأوروبيين أو بعضهم اكتشف أن تلك الأموال التي تبدو في الظاهر وكأنها من المساعدات التي يتم تحريف مسارها عن مخيمات تندوف إلى وجهة أخرى تبين أنها تذهب لمعاقل الإرهابيين التابعين للمخابرات العسكرية الجزائرية فتم السكوت عنها وإلا فالويل والتبور وعظائم الأمور لكل من سولت له نفسه أن يتتيع مسار تلك الهبات التي يقال إنها من الاتحاد الأوروبي للبوليساريو وما هي إلا أموال وبضائع ومعدات من المفروض أن تصل إلى معاقل الإرهابيين التابعين للمخابرات العسكرية الجزائرية في مالي والنيجر وجنوب الجزائر وحدود تونس وحدود ليبيا وهي في الأصل من أموال الشعب الحزائري التي تدور في أوروبا وتعود لمعاقل الإرهابيين في أدغال إفؤيقيا تحت غطاء المساعدات الأوروبية للبوليساريو لتختفي بعد ذلك ....
عود على بدء :
يجلس حكام الفاشيست الجزائري على جماجم شعوب المنطقة المغاربية وشعوب منطقة الساحل والصحراء ، فلا يهم هؤلاء المجرمين لا شعب الجزائر ولا شعوب المنطقة المغاربية كلها ولا أفارقة جنوب الصحراء ، كل همهم هو إحراق إفريقيا والعالم العربي والإسلامي خدمة لأسيادهم من المجوس والصهاينة والشيوعيين ...
حكام الجزائر أغربة البين على العالم ، فهم نحسٌ على الشعب الجزائري ، أموال طائلة وفقر مذقع ، شعب طيب و لا أمان يعيش فيه ...
وهم نحسٌ على كل جيرانهم شمالا وشرقا وغربا وجنوبا ...
إن حكام الجزائر سينعقون وينعقون حتى خراب العالم كل العام ...
فمن ينقذ البشرية من نحس مستطير والعياذ بالله ..
سمير كرم : الجزائر تايمز.