وذكر الزبير القاضي، القيادي الميداني في الخطوط الأمامية، أن المقاتلين سيطروا على "جامعة سرت" والمجمعات السكنية المحيطة بها، في وقت متأخر السبت.
وأوضح أن مستشفى المدينة الإستراتيجية لا يزال تحت سيطرة الكتائب الموالية للقذافي، قائلاً: "لم نتمكن من السيطرة على مستشفى ابن سيناء نظراً لوجود عدد كبير من المدنيين بداخله."
ولفت إلى اعتقال "عدد من المرتزقة الأفارقة، معظمهم من موريتانيا" أثناء تمشيط تلك المناطق بحثاً عن قناصة.
كما أشار القاضي إلى أسر كتائب القذافي لعدد من مقاتلي المجلس الانتقالي واحتجازهم داخل المستشفى، مضيفاً: "لذلك علينا دخولها بحذر لتفادي خسائر في الأرواح."
وأردف: "يمكننا القول بأننا قد بلغنا المرحلة الأخيرة من القتال."
ولقي عشرة أشخاص مصرعهم واصيب ما يزيد عن مائة بجراح أثناء القتال الذي دار للسيطرة على المدينة، ليل السبت.
وفي وقت سابق، قال محمد السايح، عضو المجلس الوطني الانتقالي إن المعارك ضارية، وقد أدت إلى مقتل 26 من قوات المعارضة يوم الجمعة، لكنه أكد أنه على ثقة من أن سرت ستكون تحت سيطرة المجلس في غضون أيام.
وكان مقاتلو المجلس الانتقالي قد دشنوا هجوماً كبيراً على الجزء الغربي من مدينة سرت الجمعة، بينما يشهد الجزء الشرقي من المدينة معارك عنيفة منذ نحو أسبوع، كما يواصل المجلس الانتقالي الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة "بني وليد" الصحراوية.
وفي وقت سابق من يوم السبت، تلقى وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، تأكيدات من قادة العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ضد قوات القذافي، بأن مدينة سرت، سوف تسقط في قبضة مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي قريباً.