بوحدو التودغي
استغل السلفي الجهادي رضى بنعثمان، ذكرى 20 فبراير ليحاول أن يقول "أنا هنا"، وبهذا الخصوص كتب كاذبا في دومان أون لاين أن سفارة المغرب بباريس حاولت منع الوقفة الاحتجاجية لحركة 20 فبراير، زاعما أن الوقفة حضرها العشرات من المناضلين، وعلى رأسهم زكريا المومني، البوكسور السابق ومنتحل صفة بطل عالمي.
والحقيقة أن قصة العشرات مجرد حلم كان يتمناه السلفي الجهادي، المعتقل السابق في قضايا الإرهاب، لأنه لو فعلا كان العدد كما قال لأظهرهم في الصورة، التي لم يتجاوز عدد الحاضرين فيها أصابع اليد يتوسطهم زكريا المومني.
فإذا كانت 20 فبراير هي النسخة المغربية للربيع الديمقراطي على حد قول رضى بنعثمان، فما علاقة زكريا المومني بالموضوع؟ وهل هو مناضل من أجل الديمقراطية؟ وحتى من يحركه هل يريد الديمقراطية أم يريد نصيبا في الحكم؟
فزكريا المومني نصاب ماهر، وقد تم اعتقاله بعد شكاية تقدم بها مواطنون مغاربة عقب النصب عليهم، حيث وعدهم بعقود عمل وأخلف وعده، وبعد اعتقاله تدخل لفائدته عادل بلكايد، بطل مغربي في الجيدو على المستوى الإفريقي ونال العفو حيث لم يقض كامل العقوبة، لكن المومني لما خرج من السجن، أراد أن يحول الموضوع إلى قضية سياسية.
ولا غرابة أن يكون هذا النصاب المحتال من رموز حركة 20 فبراير، حيث تضم المناضل الكبير والمؤسس المعتقل على ذمة الشذوذ الجنسي في الشارع العام، وتضم بائع الحشيش، وتضم وكالين رمضان، وتضم المتطرفين دينيا وعلى رأسهم السلفيون الجهاديون ومن بينهم رضى بنعثمان.
فكاتب المقال الذي يتحدث عن الربيع الديمقراطي قادم من قارة فكرية تعتبر الديمقراطية كفرا، ومهما حاول أن يوحي بأنه منفتح فذلك فقط كي يجد موقع قدم داخل الجمعيات الغربية، وخصوصا تلك التي تعادي المغرب، ولكن حقيقة بنعثمان أنه سلفي جهادي لم يتب عن غيه، وسبق أن صرح لبعض أصدقائه أنه يرغب في حركة إسلامية مجاهدة من أجل تأسيس الدولة الإسلامية. وكان على اتصال بقادة حركة شام الإسلام الإرهابية، التي تقاتل بسوريا، وخصوصا مع قائديها المقبورين إبراهيم بنشقرون وأنس الحلوي، الذي كان مصابا بالسيدا.
وحبذا لو كان هؤلاء "قد فمهم قد دراعهم"، فلو كان ثورة حقيقية لجمعوا الناس، لكن هؤلاء يجمعون خمسة أشخاص ويتكلمون عن الربيع الديمقراطي، الذي لا يمثل أحدا إلا ذوي السوابق وذوي العاهات النفسية والاجتماعية.