بوحدو التودغي
لم يعد خافيا على أحد دور الجزائر في ملف الصحراء المغربية، وكذا ضلوعها في تأزيم الصراع من خلال تحكمها في الرئيس الدمية عبد العزيز المراكشي وأزلامه من قادة البوليساريو، وكذا عرقلة لكل الحلول السلمية التي تقدم بها المغرب وآخرها مقترح الحكم الذاتي الذي اعتبر من طرف مجلس الامن وسائر الدول النافذة الكبرى حلا معقولا وذي مصداقية..
ضلوع الجزائر في هذا النزاع المفتعل اصبح يتأكد يوما عن يوم، خاصة بعد ان استطاعت الديبلوماسية المغربية تحقيق نجاحات كبيرة على المستوى الدولي، وكشف عورة الجزائر التي تلجأ إلى اساليب التأليب ضد المغرب عبر شراء الاصوات والضمائر باموال الغاز والبترول..
وتأتي الزيارة الاخيرة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء كريستوفر روس، لتكشف بالملموس تورط الجزائر بما لا يدع مجالا للشك في هذا الملف، حيث ان المبعوث الاممي مكث 6 أيام بالتمام والكمال في الجزائر، في وقت لا يمكث في المغرب إلا يومين، فيما لم يدم مقامه بتندوف إلا يومين كذلك..
وقد استُقبل كريستوفر روس، أمس الاحد، من طرف رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر العاصمة، وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل.
وكان روس قد استقبل من قبل من طرف عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية ، بمقر وزارة الشؤون الخارجية، وهو ما يكشف ان الجزائر تحرص على تتبع هذا الملف بكل دقائقه وحيثياته، والدليل على ذلك هو تخصيص وزارة منتدبة خاصة بالشؤون المغاربية والإفريقية الغرض منها بالطبع هو إدارة الصراع وإيلاءه العناية الكافية من اجل استدامته، لان بقاء النظام الجزائري رهين بهذا النزاع الذي يكلف خزينة الدولة ملايير الدينارات ، ما احوج الشعب الجزائري اليها..
عبد القادر مساهل، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، يستقبل المبعوث الشخصي للامين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى الصحراء
وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يستقبل المبعوث الشخصي للامين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى الصحراء