لماذا لم يصرح بيير شوطار وجون لوي بيريو عندما دخلا المغرب بهويتهما الحقيقية؟ ولماذا ادعيا أنهما يشتغلان على التوالي مهندس ديكور ومخرج في مجال الإشهار؟
هذا في الوقت الذي كانا فيه يعتزمان إنجار برنامج وثائقي حول الاقتصاد المغربي، لكن في سرية وبطرق ملتوية، وهو ما يكشف سوء نية الصحافيين الفرنسيين اللذان رحلا من المغرب في 15 فبراير.
لقد حاول الصحافييان تضليل رجال الأمن بمطار مراكش حين أدليا بمعلومات كاذبة في استمارة الدخول حيث كتبا أنهما سينزلان بفندق بمراكش بينما كانا يصوران عملهما بين الدار البيضاء والرباط، بالإضافة إلى أنهما ذكرا أنهما في زيارة للمغرب بغرض السياحة.
بيريز وشوطار اللذان يقدمان نفسيهما كـ"صحفيي تحقيق" تنكرا لمهنتهما من أجل انتحال مهنة أخرى.
ولم يتوقف المعنيان بالأمر عند هذا الحد، بعد إلغاء تنظيم الدورة 77 لجائزة ألبير لندن التي كانت مقررة في ماي المقبل بطنجة، لتخرج لجنة تحكيم هذه الجائزة الخاصة بالصحافة الفرنسية، في بلاغ رسمي لها بالقول "إنها لا يمكن أن تترك مثل ما حدث دون أن تبدي ردة فعل سيما إذا ما ثبت أي مس بالأخلاقيات". سؤال للمنظمة الفرنسية: هل كذب بيريز وشوطار يمث بصلة للأخلاقيات الصحافية؟
لقد كان على الصحافيين بيريز وشوبار أن يقبلا بالمخاطر التي قد يتعرض لها أي شخص اختار أن يعمل خارج القانون، وكان عليهما ببساطة أن يقولا لقد حاولنا لكننا فشلنا، غير أن خسارة الميزانية الضخمة (60 ألف أورو) المخصصة لإنتاج هذا البرنامج الوثائقي ستظل غصة في حلقهما.
يذكر أن سلطات ولاية جهة الرباط سلا زمور زعير طردت يوم الأحد 15 فبراير الصحافيين على خلفية قيامهما بمجموعة من التحركات المشبوهة وغير القانونية، التي تتعارض مع القوانين الجاري بها العمل في التصوير الصحافي، وذلك تنفيذا لأحكام القانون رقم 03 . 02 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمغرب.