يستضيف الإعلام الجزائري هشام بوشتي على أساس أنه ضابط سابق في المخابرات العسكرية، وذلك قصد تحليل معطيات ومعلومات، ووثائق هو نفسه من قام بتزويرها،وبهذه الصفة وجد حضنا دافئا في المخابرات الجزائرية التي تحركه بين الفينة والأخرى كلما أزعجها التقدم المغربي على كافة الأصعدة. لقد التحق هشام بوشتي، بصفوف القوات المساعدة بتاريخ 01 فبراير 2000 ثم ألحق بالمخزن خارج الصفوف بالرباط التابع للمنطقة الشمالية، حيث عين كاتبا بمكتب الضبط بالمفتشية العامة للقوات المساعدة، قبل أن يتم طرده سنة 2002 بسبب فراره سنة 2001 من الوحدة التي يعمل فيها. وبعد اكتشاف وثائق مزورة بالمفتشية العامة للقوات المساعدة كان المعني المشتبه فيه الأول، حيث اعتقل سنة 2002 بوجدة وبحوزته وثيقة مزورة تفيد كونه عنصرا بالمصلحة المركزية للأمن بالقوات المساعدة. عقب ذلك، تم تسليمه للشرطة القضائية التي حجزت وثائق إدارية أخرى تحمل ختم القوات المساعدة بمنزله. بعد الاستماع إليه بتهمة النصب والتزوير واستعمال وثائق إدارية وتحصيل بغير حق على خاتم حقيقي واستخدامه بطريقة الغش والمشاركة اعترف المعني بأنه قام بتزوير استدعاءات للتوظيف في صفوف القوات المساعدة لفائدة ثلاثة أشخاص من مدينة وجدة مقابل مبالغ مالية، كما اعترف بوجود شريك له مدني يسمى عزيز بلقاسمي بلحاج، الذي يوجد في حالة فرار. ونتيجة لذلك تم تقديمه أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية وأدين سنة 2003 بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية تقدر بـ2540 درهما. وقام في أكثر من مرة بطلب اللجوء السياسي في إسبانيا غير أن حالته لم تسمح لمصالح الهجرة بقبول ملفه، وعاد من مليلية المحتلة ليمارس النصب من جديد، حيث كان يزور الوثائق المتعلقة بالهجرة السرية، وتم اعتقاله في 2006، وغادر بعدها نحو سبتة السليبة وأقام في ملجأ لطالبي اللجوء، إلى أن تلقفته المخابرات الجزائرية، وبعد انفضاح أمره انتقل إلى بلجيكا. وفي الآونة الأخيرة ومع الانزعاج الجزائري من عودة العلاقات المغربية الفرنسية لسابق عهدها تم إخراجه من جديد في مسرحية غير محبوكة، حيث بدأ في تسريب وثائق من صنعه.