أشهر زكرياء المومني، ورقا مقوى في محاولة لإثبات أنه "بطل للعالم" بعدما بدأ يتضح جليا أنه لا بطل ولا هم يحزنون.
فقد فضح بلاغ للجامعة الملكية المغربية للرياضة التي تشرف على ذلك النوع من الملاكمة التي يمارسها زكرياء المومني، أن هذا المحتال لم يسبق له أن فاز بأي لقب بل بمجرد ميدالية ذهبية في بطولة للشبان بمالطا، فلم يجد ما يرد به غير إشهار تلك "الشهادة" التي يمكن أن يحصل عليها أي مبتدئ من جامعة دولية تفتقر إلى المصداقية والنزاهة.
من يبحث في سجل زكرياء مومني الرياضي لا يجد أن هذا الشخص، الذي يريد أن يفرض نفسه بطلا بالقوة، حقق إنجازات تستحق أن تبوءه هذه المنزلة، فلقد فاز في أكتوبر سنة 1999 بميدالية يتيمة في بطولة نظمتها الجامعة الدولية للكيك بوكسينغ، ومن يقلب في أرشيف المومني لن يعثر إلا على بضع صور صفراء، وبعض الشواهد لعروض شارك فيها في المصارعة الاستعراضية بفرنسا، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن الأسباب التي تجعل سيرته خالية من أحزمة أو شواهد تؤرخ لإنجازاته؟ ولماذا لم يفز هذا "البطل" في كل مساره سوى بميدالية ذهبية يتيمة؟
ومن يبحث في تاريخ الجامعة التي منحته "اللقب" سيجد أنه مشهود لها بالتلاعب في التحكيم، حيث الأبطال المتوجين يتم تحديدهم ـ دائما ـ مسبقا، وهي جامعة ظل يسيرها الرئيس بول إنغام من 1994 إلى 2012 كضيعة خاصة، تم إحداثها في سنة 1976، واختصاصها الوحيد هي الاتجار في اللوازم الرياضية.
ففي نفس السنة التي فاز فيها زكرياء المومني بلقب بطل العالم في وزن 69 كيلوغرام بمالطا، فاز الروسي ألكسندر ماسلوف بنفس البطولة وفي نفس الوزن في كايورل بإيطاليا في البطولة التي نظمتها جامعة دولية أخرى، فمن منهما بطل العالم إذن؟ من دون أن ننسى أبطال العالم في البطولات التي نظمتها 33 جامعة عالمية في نفس الرياضة.