في مقال تحت عنوان: " الأمير مولاي هشام، أكبر خاسر من عودة العلاقات بين فرنسا والمغرب إلى مجراها" كتب الصحفي سيدريك مولنار، أن توصل الرباط وباريس إلى اتفاق بشأن تعديل اتفافية التعاون القضائي بين البلدين أنهى الفتور الدبلوماسي الذي خيم على العلاقات بين البلدين لما يقرب من سنة، وطوى صفحة الماضي، وأحيى محور باريس ـ الرباط.
وأوضح كاتب المقال أن الدول الغربية استقبلت هذا الخبر بارتياح تام، خاصة في هذه الظرفية الأمنية التي تعيشها القارة العجوز أمام تهديد "الجهاديين"، وهو ما يعني الاعتراف الصريح بالدور النموذجي الذي تنهض به المخابرات المغربية في محاربة الإرهاب الدولي، والذي لم يعد يعترف بالحدود.
وأضاف المقال أن عودة العلاقات بين المغرب وفرنسا إلى مجرها الطبيعي بقدر ما أسعد الكثيرين أقلق الأمير مولاي هشام، الذي قاد حربا ضروسا ضد مصالح بلاده وسط الأوساط الإعلامية الباريسية، حيث وجد من يصدق تخاريفه، كما أساء التقدير في دعم بعض الأشخاص من قبيل منح قروض لملاكم يعاني من أزمة مالية، وضابط سابق لا يعمل، منذ سنوات، سوى من أجل أن يظل حاضرا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المقال أن الأمير المنبوذ فعل كل ما في وسعه من أجل الإساءة إلى المغرب من دون أن ينجح في ذلك، إذ يحلم بإقحام بلده في فوضى ما يسمى بـ "الربيع العربي".
وأشار الكاتب إلى أنه في هذا السياق ينبغي فهم سعار الأمير الذي دفعه إلى خربشة رسالة إلى ملك المغرب من قلب "سويت" الفخمة بفندق "ريدز" بمدريد، من أجل أن يعيد تكرار أسوأ سيناريو لقصة مثيرة ويمنح نفسه دور الضحية، الذي لا أحد يصدقه.
وأضاف ان الأمير أصيب بإحباط من إغلاق قوس على مرحلة الفتور في العلاقات بين المغرب وفرنسا، واعتراف الأخيرة بالدور الأساسي للتعاون الأمني مع المغرب، وهو الإحباط الذي دفعه إلى محاولة إقحام الكاتب الخاص للملك محمد منير الماجيدي في مبادرة غير مفكر في عواقبها من أجل تعكير صفو العلاقات بين المغرب وفرنسا التي عادت إلى مجاريها من خلال التبرئ من التحريض على الاحتجاج خلال الزيارة الملكية لباريس.
وكشفت رسالة وجهها الأمير مولاي هشام إلى ابن عمه الملك محمد السادس و نشرها في حسابه على "التويتر" أن محمد منير الماجدي اتهمه بالوقوف وراء حركات إحتجاجية يقوم بها بعض الأشخاص كلما حل الملك بفرنسا.
وأوضح الامير في رسالته أن الكاتب الخاص للملك منير الماجيدي بعث له رسالة عبر شخص يدعى ابن عبد الرزاق يتهمه فيها بتجييش أشخاص للقيام بوقفات احتجاجية بمناسبة زيارة الملك محمد السادس للديار الفرنسية.
و جدير بالذكر أن رسالة الأمير للملك محررة باللغة الفرنسية و تتضمن عدة أخطاء نحوية و لغوية مما دفع أحد المراقبين إلى التساؤل عن الأسباب التي دفعت شخصية بحجم الأمير مولاي هشام إلى الكتابة بلغة لا يحسن استعمالها.
ولقد كرر مولاي هشام في رسالته التي نشرها على "توتير" الأكاذيب التي اعتادت الجزائر نشرها بالاعتماد على وثائق مزورة، وهو ما يكشف أن التضليل هو صنعته المفضلة.