حتى لا ننسى ، جرائم ارهابية فاضحة ، تعذيب وقتل غير محدود ، توسم بانها من ابشع جرائم الحرب .
قوة امريكية مطلقة ومتغوله ، مستفيدة من وضع دولي مختل الموازين ، متحالف مع الصمت العربي المشبوه والمتواطئ انفردت امريكا بنية استعمارية مسبقة ، في غزو وفي احتلال وفي تدمير اهم عناصر مقومات الامن القومي العربي ، في اكثر من موطن عربي بعد فلسطين ، في العراق وليبيا ، وها هم الان في سورية .
هذه صوره صادمه ، عما جرى على ايدي قوات الاحتلال الامريكي ، ضد المعتقلين العراقيين من نشامى وماجدات عزل . وما جرى في سجن ابو غريب وغيره من السجون ، التي اقامها المحتل في العراق ، ما هو إلاّ غيض من فيض اكبر بشناعته وحجمه . فما خفي كان ابشع واشنع واخطر . وجرى كله بتكتم وسرية بالغة .
فغزو العراق وليبيا وسوريا ، وتدميرها ، يعتبر بحق وحقيقة ، جرائم حرب ، بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ، جرائم لم يسبق لها مثيل في التاريخ .
ان هذه الافعال الاجرامية ، قد اكدت قناعات مطلقة بان غزو العراق واحتلاله ، لم يكن من اجل الحرية والديمقراطية، أو كما زعمت الادارة الامريكية وكلابها ، بل لقهر شعوب المنطقة ، واحتلال أوطانها وتدمير مقوماتها المادية والمعنوية والدينية ، ولنهب ثرواتها ، والاخلال بميزان القوى الاقليمي ، لصالح اسرائيل وحلفائها من متصهينين قدماء وجدد من منتحلي صفة العروبة .
فعن اي حقوق انسان وديمقراطية وحرية يتكاذبون !!!
د سمير ايوب