ابتدع زكريا المومني، كذبة جديدة، عندما ادعى أنه لا يستفيد من ريع المأذونيتين اللتان حصل عليهما سنة 2006، وأنه تخلى عنهما لفائدة أسرتين معوزتين تقيمان بجماعة الصباح بعمالة الصخيرات ـ تمارة، هذا في الوقت الذي كشفت عقدة الكراء أنه يحصل في نهاية كل شهر على مبلغ مالي بقدر 1250 درهم عن كل واحدة منها، وأن يدخل إلى رصيده مبلغ 90 ألف درهم كل 5 سنوات، بمناسبة تجديد العقدة، كـ "حلاوة".
هذه الحقيقة لا ينكرها إلا جاحد للنعمة، تماما كما فعل زكرياء المومني في تصريحات لموقع "بديل"، وبذلك تضاف هذه الفضيحة إلى فضائحه ومزاعمه، التي يحاول أن يروج لها بدءا من إدعاءات التعرض للتعذيب، ومرورا بأسطوانة التهديد بالقتل، وانتهاء بحكاية تصويره يمارس الجنس في غرفة بفندق.
الأكيد أن صورة الضحية التي يسعى زكرياء المومني إلى رسمها على نفسه، شرعت في الانهيار وأن كل أساليب النصب والاحتيال لا تصمد أمام الحقيقة. فماذا عساه يدعي بعد كل هذه الأكاذيب؟
إنه النصاب وككلّ المرات السابقة والآتية، لا يجد مشجبا لمعطف خداعه القذر يداري به عيون الرأي العام الدولي فانه يعلق خزيه وفظاعته وخسته ودناءته على مشجب حقوق الانسان التي يساندها المسطولون والمسطولات، من الذين واللواتي يناضلون ويدعمون حقوق الانسان في سقفها الشرجي ومطاردة لذة الجنس المفتقدة، وليس كفكر وواقع معروفة نخبه باعتناقها لمبادئه السامية، و في اليومي تعيش قلق الوعي الشقي بمفهومه الهيغلي.