منذ بداية حراك 20 فبراير والجمهوريون يراهنون على الدم والحديد وواقع ليبيا واليمن وسوريا، يريدون أن يموت الشعب من أجل برامجهم التي بارت وأجسامهم التي ترهلت ورؤوسهم التي شابت حتى يحتلوا واجهات القنوات العالمية ويبيعوا كلامهم حول التضحيات والتغيير.
مرت ثمانية أشهر من الحراك ولم يحدث أي شيء، وخلال الحراك حدث استحقاق فاتح يوليوز الذي مكن من آصطفاف جديد جعل جزءا من شارع 20 فبراير يعود إلى مؤسسات البناء الديمقراطي وإلى استراتيجية التدرج في النضال الديمقراطي في أفق استحقاق 25 نوفمبر.
الجمهوريون راهنوا من جديد على الشارع وتصوروا أن رفع شعارات التقزدير السياسي ربما تكسبهم عطف الشارع، فإذا به عوض أن يتجاهلهم بدأ يلفضهم بحكم أن الإستفزاز لا يولد إلا ردود الفعل المتشنجة مما يجعل الجميع خارج أصول اللعبة الديمقراطية.
العدل والإحسان التي استنزفت ماديا وارهقت بشريا في الحراك سوف تعي اليوم أو غدا محدودية انخراطها في شارع 20 فبراير الذي يستنزفها ماديا وتنظيميا أكثر من المكونات الأخرى. غير أن جهابدة الجمهوريين الذين فقدوا الأمل في انخراط الشعب وتجاوبه مع طموحاتهم التي لا تعنيه تفتقت عبقريتهم على طلب الإستغاتة من الخارج كما حدث لكبيرة الحقوقيات التي طلبت بلا حشمة بلا حيا في لقاء يوم 4 أكتوبر ببروكسيل أن يتم الضغط على المغرب حتى يمكنها و أهلها رقاب المغاربة.
المغاربة يعرفون مدام خديجة في أكثر من محطة و حقيقة انتمائها للصف الديمقراطي و لا نأخد من سابقة الإلتزام بأخلاق الديمقراطية إلا الظروف التي مر فيها المؤتمر الأخير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي مر بشهادة الجميع في ظروف لا علاقة لها بالديمقراطية، مر في ظروف تحيل على أيام الرفيق ستالين عندما عمد النهج الديمقراطي إلى إقصاء حليفه الحقوقي حزب الطليعة من الأجهزة الوطنية و أن مدام خديجة تترأس جمعية انتخابات أجهزتها لم تكتمل و منذ أكثر من سنتين.
مادام خديجة أجبرت أحد أبناءها الشباب على التظاهر ضد مهرجان موازين، الشاب الذي يهاب أمه الديمقراطية شارك في وقفات 20 فبراير ضد موازين و لكن في الليل كان يتسلل خفية عن الصف الديمقراطي جدا لكي يستمتع بالموسيقى بعيدا عن محراب الرفيقة خديجة التي سعت إلى سلب إرادة إبنها بالإكراه. فأين هي حقوق الإنسان؟ أين هي الطهارة الثورية عندما كانت جمعية الرفيقة خديجة في الأيام الأولى للحراك و أمام الجميع تنفخ أرقام المشاركين إلى جانب الرفيق المتقاعد عبد الحميد أمين. فإذا قال الناس 20 ألف ترفعها إلى 200 ألف وإذا قال الناس 25 ألف ترفعها إلى المليون، ربما تستغفل الناس في الإعلام الخارجي الذين لا يتواجدون في المغرب أو الذين ليست لهم إمكانية تغطية جميع نقط الحراك في التراب الوطني.
العهارة السياسية في الخارج لن تجدي لأن خديجة لن تجد صدى إلا عند الذين يعادون المغرب في استكمال وحدة ترابه الوطني المرتبطون بالبترودولار الجزائري فهم معروفون بحقيقة محبتهم لكل كائن معاد للمغرب و كم مرة لعبت الرفيقة خديجة مولات الجمعية طابورا خامسا لهم.
عندما تتجرأ رئيسة جمعية حقوق الإنسان و تقول أن جمعيتها هي التي حددت 80 في المائة من الشعارات التي يرفعها مندوبوها في الشارع فأين هو الشعب؟
أين الشعب الذي قلتم أنتم أنكم شكلتم مجلسا وطنيا لدعمه ما دمتم أنتم الذين تدعون إلى الخروج و تحددون الشعارات و تمدكم العدل و الإحسان بالحصيص و المال في غياب الشعب.
فكم مرة نزلت إلى الشارع و غاب عنكم حتى حصيص العدل و الإحسان فوجدت نفسك في حاجة إلى السقوط أرضا و تفقدي وعيك حتى ينوب خبر الإعتداء عليك عن غياب الشعب. فكما شعبنا في الداخل يعرف الحقيقة فشعبنا في الخارج يعرف الحقيقة، حقيقة الإنتماء إلى البوليساريو والإنفصال ولكل شيء معاد للمغرب. فكما بارت خطط البوليساريو ستبور خطط طابوره في الداخل و لن يحيى إلا المغرب المستقر بضمانة شعبه.
أكورا