يعيش زكرياء المومني، حالة هذيان، فهو لا يتوقف عن إعادة وتكرار قصصه المفبركة، بعد أن وجد في أكاذيبه زادا يقتات منه، منذ أن فشل في الحصول على رقم مالي يضمن له راتبا شهريا هنا بالمغرب، لأنه لا يتوفر على المؤهلات التي تخول له شغل أي وظيفة، ولأن اللقب الصغير جدا الذي حصل عليه في رياضة غير معترف بها أولمبيا لا يسمح له بذلك، ولأن ضمير الدولة لم يسعفها على انتهاك القوانين الجاري بها العمل إرضاء لملاكم حاز لقبا يتيما في مالطا، فقررت أن تكافئه بمأذونيتين للنقل، من باب العطف والشفقة، لكن ذلك لم يشبع أطماعه، فلجأ إلى كل أساليب الابتزاز من أجل الحصول على نصف مليار سنتيم لبناء قاعة رياضة.
فبعد الخرجات الإعلامية، التي وفرها له الإعلام الفرنسي، من أجل توظيفه في الضغط على المغرب، الذي اختار أن يتحرر نهائيا من الوصاية الفرنسية، وبعد أن تحول إلى مجرد ببغاء يردد ما يمليه عليه الذين سخروه في هذه المهمة القدرة، نشر الجمعة على صفحته على "الفايسبوك" كلاما ملت منه الأسماع، ولم يعد يأبه بمضمونه أحد أعاد فيه ترتيب أسطوانته، وتوزيع اتهاماته الباطلة، لا شيء إلا لكي لا يُنسى.
زكرياء المومني، الذي تبرأ منه والده، الذي لا يزال يقيم بالعاصمة الرباط، ويستفيد من مأذونية نقل مُنحت إليه لمساعدته على مواجهة أعباء الحياة، أعاد شريط الكذب، رغم أن حبل الكذب قصير، ولا يمكن أن يستمر هذا النصاب في تمطيطه إلى ما لا نهاية، لأن الحق أقوى من الأباطيل، والصبح يشرق مهما طال ليل الكذب، الذي وجد من يستفيدون من ظلامه لتوجيه الاتهامات لأشخاص لا تربطهم بهذا الشخص أية صلة، ولم يسبق لهم أن رأوه أو رآهم بالمرة.
ولسنا بحاجة إلى التذكير بما اقترفت يدا هذا النصاب من جرائم بدءا من الاحتيال على مواطنين اثنين والاستيلاء على مبلغ 5000 أورو مقابل وعد كاذب بالحصول على عقدة عمل بالخارج، وانتهاء بالافتراء على رجالات الدولة سواء بادعاء التعرض للتهديد أو التعذيب أو المس بالحرية الشخصية...
وسيكون على زكرياء المومني أن يصمد إلى آخر المطاف، لأن الذي يلعب على الحبال مهدد بالسقوط في أية لحظة، وستكون سقطته مدوية، حين تتخلى عنه الجهات التي تحركه من مخابرات أجنبية ولوبيات فرنسية وأمير منبوذ.