كشفت معطيات جديدة وموثوقة أن النصاب زكرياء المومني ليس بطلا في الملاكمة التايلاندية أو الكيك بوكسينغ، كما ظل يروج لذلك طوال سنوات وظل يبتز الدولة المغربية ويقايضها بالحصول على وظيفة سامية ومشرفة لا تقل عن مستشار تقني بوزارة الشبيبة والرياضة ومبلغ مالي لا يقل عن خمسة ملايين أورو بهدف بناء قاعة خاصة للرياضات في باريس أو الاستمرار في"التمرد المصلحي". وأكدت وثائق وصور من الاتحاد الدولي للكيك بوكسينغ WKA، وهو هيئة رياضية على شكل شركة من بين 32 اتحادا دوليا آخر لنفس الرياضة، على أن النصاب زكرياء المومني، ابن حي التقدم بالرباط، الذي يحمل الجنسية الفرنسية ويستغلها في ابتزاز المغرب، استطاع في 1999 أن يحصل بمالطا على المرتبة الأولى في نزال لرياضة "المصارعة الحرة داخل قفص" في وزن 69 كلغ، وهو النزال الذي نظمه الاتحاد المذكور ومنح المومني ساعتها شهادة للمشاركة وميدالية ذهبية. ويعطي غياب الحزام الخاص بالبطولة العالمية، المفروض أن يكون المومني فاز بها، من "خزينة وثائقه" المنشورة على الموقع الإلكتروني لـ WKA، وعلى صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك،(يعطي)الدليل القاطع على عدم حصوله بطولة للعالم، حيث إن هذا النصاب المحتال اكتفى بوضع صورة له يحمل فيها حزاما أبيض ببصمة تؤكد علامة رياضة المصارعة داخل الأقفاص، وذلك في الوقت الذي يحمل من يفوز ببطولة العالم لرياضة الكيك بوكسينغ أو الفول كونتاكت وما شابهها حزاما أسود يحمل اسم الاتحاد الذي يشرف على هذه البطولة العالمية. ويؤكد لون الحزام الذي يحمله زكرياء المومني بعد نزال أجراه في 2008 الدليل القاطع على النوع الرياضي الذي خاض فيه هذا النصاب نزاله المذكور في 1999 والمرتبة التي حصل عليها، آنذاك والتي لا ترقى إلى أن يكون معها بطلا في رياضة جامعية وأولمبية ومسموحا بمزاولتها من قبيل الكيك بوكسينغ والفول كونتاكت والرياضات المماثلة التي تمارس تحت لواء الاتحاد الدولي المعروف اختصارا بـWAKO، وتنضوي تحت لوائه كل اتحادات دول المعمور. المومني الذي ظل يتبجح بكونه أول رياضي أحرز لقبا عالميا ورفع الراية المغربية في عهد الملك محمد السادس يتناسى عمدا أن WKA، الاتحاد" الذي غرر به وجعل منه بطلا من ورق، مانحا إياه شهادة مشاركة وميدالية، هو شركة تأسست في 1976 بهدف تسويق واستيراد وتصدير التجهيزات الرياضية قبل أن تتطور إلى اتحاد مزعوم وملغوم ينظم نزالات "الفُتوّات" لتسويق منتجاته الدامية واللا إنسانية عبرالعالم وعن طريق كبريات شركات الإعلام والنقل التلفزي، ويمارس صاحبها (الرئيس)، بول إينغام، الذي عمّر على تسييرها 18 سنة من 1994 إلى 2012، ضغوطا كبرى على "الأبطال" الذين يقصدونها بالأداء للمشاركة أولا والبحث عن راعٍ رسمي لاحتضانهم واستشهارهم خلال النزالات. وليت المومني توقف عند تناسيه "حجم" وحقيقة الشركة التي جعلت منه بطلا وهميا، فقد ألح على التناسي المقصود والكذب على التاريخ الرياضي المغربي، ذلك أنه عندما خاض في أكتوبر 1999 نزالا يدخل في المصارعة داخل الأقفاص، وظل يخوضها سعيا وراء المال القذر، كان سبعة أبطال مغاربة حقيقيين خاضوا في نفس الوقت وتحت لواء "الجامعة الملكية المغربية للفول، السومي، اللايت كونتاكت، الكيك بوكسينغ، المواي طاي، الكايوان، الفورمز، الصافات والرياضات المماثلة"، برئاسة عبد الكريم لهلالي، (خاضوا) بطولة للعالم من تنظيم WAKO وأحرزوا أكثر من سبع ميداليات ثلاث منها ذهبية، واحدة في الفول كونطاكت للبطل طارق مدني في وزن 60 كلغ وثانية في الطاي بوكسينغ للبطل فكري التجارتي (وزن 67 كلغ) وثالثة للبطل أحمد مسقم في وزن 81كلغ. الأبطال السبعة المتوجون ساعتها أبطالا حقيقيين للعالم أو وصفاء للأبطال، رفعوا الراية الوطنية خفاقة في محفل دولي رسمي بين العديد من الدول، ومع ذلك لم يطالبوا الدولة ومؤسساتها بمنصب وظيفي رفيع المستوى أو ابتزوها في مبالغ مالية ضخمة، كما فعل زكرياء المومني ويتجرأ على فعله إلى حدود اليوم. والأكثر من ذلك أن الأبطال السبعة لم يتجرؤوا في يوم من الأيام بالتمرد أو قصدوا الجهات المعادية للمغرب في تندوف أو الجزائرأوباريس أوالمنظمات الحقوقية أو المنابر الإعلامية التي تحركها أيادٍ خفية بالمال والمصالح، للتنغيص على المغرب، كما فعل البطل الوهمي زكرياء الموني، أو تعمدوا إسقاط الاحترام والطاعة المفروضين تجاه مؤسسات المغرب وقضاياه، وعلى رأسها المؤسسة الملكية وقضية المغرب الأولى، الصحراء المغربية كما يتعمد زكرياء المومني فعله مساندا من العديد من الجهات، وفي مقدمتها الجهات المعنية بحقوق الإنسان التي عوض أن تقف في وجه من ينظمون نزالات للمصارعة داخل الأقفاص بهدف الربح المادي ضد الإنسانية، اتجهت إلى الرهان على بطل نصاب، كذاب ومفترٍ ومزور.