سقطت ورقة التوت تماما، وتعرت خديجة الرياضي من آخر شعرة تربطها بالشعب المغربي و الوطن الممتد بشرعية التاريخ و الشرعية الأممية من طنجة الى الكويرة في الصحراء الحبيبة.
فعلا، كشفت الرياضي عن كونها مجرد عميلة لأعداء الوطن وخصوم وحدته الترابية، بعد أن جعلت نفسها جسرا لتمرير كلّ أشكال وتلاوين، العداء للمغرب من طرف المجموعات المساندة للانفصاليين في الداخل والبوليساريو بالخارج.
فبعد خوضها لمعركة خاسرة كالدنكيشوط مع طواحين الهواء، أمام الرأي العام الوطني والدولي باعلان جمعيتها (المغربية) لحقوق الانسان، مقاطعة المنتدى الدولي الذي احتضنته مراكش، وتسفيهها من طرف 90 منظمة مشاركة، في خطابات واضحة أو رسائل مشفرة بعث بها 7500 مشارك ومشاركة، تدين التطرف والعدمية، وتنبذ تسييس حقوق الانسان لمآرب خاصة، والالتفاف على مبادئها السامية خدمة لأجندات معينة.
وبعد أن لجأت الرياضي الى راديو"ميزرات" التابع للبوليساريو، وبأقصى درجات التعتيم والتضليل حاولت أن ترسم صورة بعيدة عن الحقيقة وواقع حقوق الانسان بالمغرب، وتجعل من نفسها وجمعيتها، الوحيدة التي تدافع عن حقوق الانسان في العالم، أما باقي الهيئات والمنظمات العالمية فهي لاشئ، بدوغمايئة وايدلوجية سديمية و استالينية، متجاوزة تاريخيا وديمقراطيا، كما تجاوزتها الممارسة الحقيقية للفعل الحقوقي الصرف والجاد، لأن ما تقوم به صاحبة مرجعية "النهج الديمقراطي" المتمركسة بعدم طهرانية طوباوية وشوفينية، لم يعد أحد في العالم ينطلي عليه، لأن " اللباس لا يصنع الرهبان" كما يقول المثل الفرنسي، و" البراميل الفارغة هي التي تحدث الضجيج في كلّ مكان".
وبعد تساقط أوراق التوت، وبعد سقوط الأقنعة عن خديجة الرياضي شعبيا وحقوقيا في الأوساط المغربية الوطنية، أصرت على ركوب رأسها وجوزة دماغها الصغيرة، باصطفافها الفج مرة أخرى، في صفوف الأعداء وترشق ب"كلاشينكوفها" الصدئ والمهترئ الوحدة الترابية للمغرب، ودم الشهداء في مخيم "اكديم ازيك" بالعيون، باستقبال المدافعين عن الارهاب والارهابيين، خلال ندوة عقدتها الثلاثاء بالرباط، ويتعلق الأمر بالفرنسية الموالية لـ "البوليساريو" المسماة كلود مانجان ماركاريت، زوجة السجين بتهمة الارهاب نعمة أسفاري، بسبب تورطه في جرائم قتل 11 من عناصر القوات العمومية أثناء تفكيك مخيم كديم إزيك، الى جانب مستشارين ببلدية إفري سين سيان، وهم بيتر سفرين، و ومانييل كرستوف، و برنارد ميهادي، والفرنسيان من أصل جزائري مهدي بلعباس وحافظ سعيد بالإضافة إلى أربعة فرنسيين آخرين منهم ويليام رادون، وجيلي توتان لوكرفيون(..)
كل المماراسات الضحلة والرديئة، السالفة الذكر تؤكد على أن خديجة الرياضي، خائنة للوطن تحت غطاء حقوق الانسان، و واحدة من خصوم الوحدة الترابية المغربية، ومارقة عن اجماع الشعب المغربي وتضحياته بالنفس والنفيس، والقانون المغربي واضح في نصوصه اتجاه هذا النوع من الجرائم الكبرى، يجب اعماله اتجاه كلّ من سوّلت له نفسه القيام بنفس الأفعال الغادرة....بل ولما لا ترحل خديجة الى تندوف عند البوليساريو حيث حقوق الانسان في منتهى الكمال وكما تريد وتطمح اليها، وتجنب نفسها وجع الرأس حيث صناديق الدولار الجزائرية قريبة وسمينة ولا تجتاح اللف أو الدوران لأن الوطن يقول: أصعب من الغدر طعنة من الخلف بيد جبان.