عزيز الدادسي
هنيئا لخديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لارتماءها في حضن البوليساريو، لتمارس رذيلة الخيانة، التي جُبلت عليها منذ كانت طالبة في فاس، ولقد اختارت الرياضي الإعلام الانفصالي ومرتزقة الجزائر للإدلاء بحوارات وتصريحات، وعلى رأس هذه الحوارات ذاك الذي منحته لراديو ميزرات، المحسوب على الانفصاليين، ومن محاسن الصدف أن الراديو نسي نفسه ووصفها بالأخت خديجة الرياضي.
لقد تحاشى ذكر الرفيقة ومسلية الرفاق لأن أدبيات البوليساريو تستعمل "الأخ" والأخت" بدل الرفيق والرفيقة، وعبارة الأخت تدل على أن المعنية منخرطة أو متعاطفة مع الجبهة الانفصالية، وهذا يؤكد الكلام الذي قلناه سابقا بأن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أصبحت عشا للمرتزقة وللانفصاليين، الذين اتخذوا قرارات سابقا من أجل اختراق المجتمع المدني والمشهد السياسي المغربي، وقد وجدوا في الجمعية، أو الواجهة الحقوقية للنهج الديمقراطي ملاذا لهم، وهو وريث منظمة إلى الأمام، التي كانت تهنيء "الأخ" عبد العزيز بعيد الدولة الافتراضية ضدا على شهداء وحدة التراب الوطني.
اختارت الرياضي راديو ميزرات و"نقزات " نظرا لالتقاء الأهداف بين الطرفين، فالخونة يبحثون عن بعضهم البعض في ظلمات الليل، وعنون موقع ميزرات الحوار على الشكل التالي: خديجة الرياضي تؤكد لميزرات أن منظمو منتدى مراكش حاولوا تضليل الرأي العام بالأكاذيب والمغالطات.
وزعمت الرياضي، التي نالت جائزة من الأمم المتحدة نظير خيانتها لبلدها، ولا يكذب علينا أحد لأننا نعرف كيف يتم منح هذه الجوائز، حيث تمر من قنوات اللوبيات، التي أصيبت بتخمة المال الجزائري، (زعمت) أن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان غير ذي جدوى لأنه قاطعته الجمعيات الحقوقية.
هنا تكون خديجة الرياضي هي التي تمارس الكذب والمغالطات، لأن المقاطعة كانت من بضعة أشخاص، وان المشاركين المغاربة فاقوا الخمسة آلاف مشارك ناهيك عن المتطوعين، وان الوقفات التي نظمت لم تتعد أكبرها 400 شخص، عبارة عن خليط غير متجانس جمعت بين الديني المتزمت و وكالين رمضان وبقايا اليسار.
وادعت الرياضي أن تنظيم المنتدى لا يعني أن المغرب تقدم في مجال حقوق الإنسان، من يرى بالعين الجزائرية وبمالها ومن نام في سرير الخيانة لا يمكن أن يعترف أن المغرب فعلا خطا خطوات جبارة في هذا المجال، وهي التي منحت الرياضي نفسها حرية الحديث لراديو هو جزء من الحرب التي يشنها الأعداء ضد المغرب، ولا يمكن إلا اعتبارها خائنة بكل المقاييس.
وملأت حوارها بالأكاذيب والمغالطات، التي لا يمكن أن تقف أمام حقائق الواقع، ومن ادعاءاتها أن العالم يعرف أن المغرب لا يحترم حقوق الإنسان، و"باز" فالعالم يشهد بالتطورات النوعية في هذا المجال تشريعا وعملا.