عادت فريدة أعراس إلى عادتها المألوفة لتكتب نشازا في الفايسبوك عن شقيقها علي أعراس المعتقل ضمن خلية بلعيرج المتهمة بالتخطيط لمشروع إرهابي خطير وإدخال الأسلحة للمغرب، لتنشر ادعاءات من تأليفها الخيالي. فريدة أعراس، وفي الوقت الذي انتهى مخزونها من الكذب التجأت إلى فن الخيال السردي حيث كتبت جديدا من هرطقاتها تحكي عن مآل مفترض للتحقيق الذي يخص مزاعمها وشقيقها حول تعرضه للتعذيب. خرافات فريدة وشقيقها الإرهابي الخطير ذهبا إلى تبخيس لجنة الخبرة الطبية الموكل إليها أمر البحث في التعذيب الذي ليس له من وجود وتعديا ذلك إلى التشكيك في أن هناك مؤامرة. تحدثت فريدة برواية شقيقها عن اختفاء آثار التعذيب من على جسد علي الإرهابي، وعوض أن يطْبق الاثنان الصمت من هول انكشاف الحقيقة تماديا في العويل والنواح الكتابي. لقد سبق لفريدة في حملاتها المسعورة ضد المغرب ومؤسساته أن أقامت الدنيا ولم تقعدها بالكذب والبهتان مدعية براءة شقيقها بل مدعية تعرضه لأنواع التعذيب الجسدي، بما في ذلك الاغتصاب.. غير أن الحقيقة التي تتأكد مع تشبث المغاربة بثبوت خيط الحقيقة مهما طال حبل الكذب بالقول "تبع الكذاب حتى لباب الدار"، أو "الناس كيكذبو غير على الميت" بمعنى أن علي أعراس مازال حيا يرزق، يقولون لعلي أعراس الإرهابي وشقيقته إن الجسد الذي ادعى أنه تعرض للتعذيب مازال كائنا حيا تم فحصه وتم التأكد من ألا اثر صغيرا أو كبيرا باديا عليه ولو كان بمقدار خدش للتعذيب. فريدة أعراس التي ادعت موهمة العديد من الحقوقيين والفاعلين في الجانب الإنساني أن شقيقها أصيب بالصمم نتيجة التعذيب عادت لتقول سردا عن روايته إليها إن طبيبا مختصا في الأذن والحنجرة والحلق قام بكشوفات على علي أعراس من دون أن يجد بصيص أثر للإصابة الصغيرة فبالأحرى أن يكون هناك صمم ولا هم يحزنون. وعلى الرغم من أن السلطات المغربية المعنية فندت بشدة ادعاءات علي أعراس بتعرضه للتعذيب، مؤكدة أنه على إثر الزيارات التي قام بها وفد من ممثلي المجلس الوطني لحقوق الإنسان لهذا المعتقل السلفي الجهادي الذي راسل من خلال عائلته المنظمات الحقوقية بادعائه بأنه يتعرض للتعذيب والإهمال داخل السجن، ظلت فريدة أعراس وشقيقها المعتقل يكذبان على الرأي العام الدولي والإقليمي لاستمالتهما وكسب التعاطف معهما، وذلك في وقت تبين أن هذه الأكاذيب التي يطلق الشقيقان العنان إليها كشفت عن مخططاتهما ونيتهما المبيتة بهدف التضليل وتعويم قضيتهما من قضية إرهاب إلى قضية رأي وإنسانية خصوصا عندما تبين للمنتظم الدولي ألا مضايقات ولا تعسف ولا تعذيب يعاني منهما علي أعراس، قبل أن تأتي الحقيقة الصادمة لعلي أعراس نفسه ولشقيقته فريدة، بلسانه هو وبسرد هذه الشقيقة المخلصة. فالتعذيب الذي أراد أن يجعل منه علي وفريدة زوبعة إعلامية وحقوقية من دون أن يتمكنا، سرعان ما انكشفت حقيقتها بالاعتراف الشخصي بألا أثر لهذا التعديب. وكيف لآثار تعذيب وتعنيف أقام لهما علي أعراس وشقيقته الدنيا أن تندمل بين عشية وضحاها إلا إذا كانت منعدمة الوجود وكان الكذب هو سيد الموقف.