شاءت الأقدار أن لا تعيش كباقي الأطفال في مثل سنها، بل كسمكة أو كائن بحري، حيث تقضي يومها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وسط بانيو مليء بالمياه.
أطلقت حفيظة صرختها الأولى، في بيئة بدوية تعيش حياة الترحال، داخل خيمة منسوجة من شعر الماعز، تفتقر إلى الحدود الدنيا لاستقبال كائن بشري، فكيف بطفلة في حاجة إلى رعاية طبية خاصة.
على بعد حوالي ثلاث كيلومترات من قرية "تداكوست" التابعة لجماعة "أيت وابلي" باقليم طاطا، تعيش أسرة حفيظة على الترحال، في بيئة صحراوية قاسية، بالكاد تستطيع تدبر لقمة العيش، أما الدواء فهي لغة غائبة في قاموس الرحل.
يقول "الحسين أزروايل" والد حفيظة، في تصريحاته لـ"كود" أن حفيظة ولدت وهي تعاني من مرض جلدي غريب، "اضطررنا معه لعرضها على العديد من الأطباء، وقد تبين بعد العديد من التحاليل أن هذا المرض الجلدي ناتج عن مادة تسمى
"ICTYOSE CONGENETALE "
وهو ما يجعل الجلد يعتريه اجافاف، وتعلوه تشققات شبية بتلك التي توجد لدى الأسماك"، كما ان الطفلة "حفيظة" ذات الأربع سنوات، يضيف والدها ل"كود" تزداد لديها حدة التشققات، كلما تعرضت لأشعة الشمس.
عناية خاصة تحتاجها هذه الطفللة ت إبراهيم فاضل
ويقول أزروال، ل"كود" إن حالة تشقق جلد ابنته حفيظة تفرض عليه، خاصة في حالات الحر، وضعها في إناء بلاستيكي مليء بالمياة طيلة اليوم حتى غروب الشمس.
وبعد استشارة الأطباء، اختلفوا في وصف حالة مرض "حفيظة"، حيث اعتبر بعضهم أن حالتها ميؤوس منها، بينما اعتبر آخرون أن مرضها ممكن العلاج، عير أنهم اختلفوا في وصف الدواء.
وحسب والد الطفلة ل"كود"، فقد حدد أحد الأطباء وصفة دواء لـ"حفيظة" تبلغ تكلفته 700 درهم كل أسبوعين، أي 1400 درهم شهريا، غير أن وضعه المادي لا يسمح له بتوفير المبلغ المذكور.
وبعد اتصالات لأطر احدى الجمعيات المدنية بالمنطقة، اهتدوا إلى أن علاج الطفلة حفيظة ممكن خارج المغرب، غير أن أسرتها لا يمكنها توفير مبالغ العلاج.
ولأن الوضع المادي للأسرة لا يسمح لها بتوفير العلاج للطفلة، فقد أكد والدها لـ"كود" أنه بعث برسالة إلى الديوان الملكي:" التمست من خلالها أن يمن علينا الملك محمد السادس، وأن يقدم يدم المساعدة لابنتي، فقد عودنا جلالته على مساعدة رعاياه من الفقراء والمحتاجين".
ملحوظة: من أجل تقديم المساعدة للطفلة حفيظة،وضعت الأسرة رهن إشارته الأرقام التالية:
0528216866 أو على المحمول رقم 0666734411