عزيزة هريش
تتهم الولايات المتحدة الأمريكية عبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري بطرابلس، بالتورط في تفجيرات الدار البيضاء التي وقعت في 16 ماي 2003.
ويبدو أن الرجل القوي، الذي دك باب العزيزية بطرابلس دكا، له تاريخ يتقاطع مع مساراته مع المغرب في منعرجات حادة.
فهو متزوج من مغربية التقى بها في معسكرات القاعدة في أفغانستان حيث تعلم هناك حمل السلاح، وهو ثاني متهم حسب تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في العالم بالتخطيط لتفجيرات الدار البيضاء، ودعم الانتحاريين الذين نفذوا العملية عندما كان أميرا للجماعة الليبية المقاتلة.
فهل يا ترى، يطل بلحاج على العالم وعلى المغاربة عبر القنوات التلفزية لتوضيح الأمر، خصوصا وأن الرجل أصبح قويا اليوم، بعد تحرير طرابلس بطريقة لم تكن في الحسبان، وقد دخلها في ظرف قياسي، دون أن تزهق الكثير من الأرواح، ولم تسل الدماء كما سالت في البريقة و مصراتة وغيرها من المدن الليبية.؟.
وورد اسم بلحاج في آخر تقرير للخارجية الأمريكية حول الإرهاب في العالم، حيث أشار التقرير إلى أن التفجيرات التي عرفتها الدار البيضاء في 16 ماي نفذت بتخطيط ودعم لوجيستيكي من قبل الجماعة الليبية المقاتلة.
وكان آنذاك يتزعم الجماعة الليبية عبد الحكيم بلحاج، بالرغم من أن السلطات المغربية لم تتهم بلحاج ولا الجماعة المذكورة، بالوقوف وراء الأعمال الإرهابية التي شهدتها الدار البيضاء والتي خلفت سقوط 40 ضحية.