في مقال ساخر جدا، فضح الكاتب الصحفي الجزائري سمير كرم الأساطير التي نسجها حقد حكام الجزائر على حدث طلب المغرب تأجيل كأس الأمم الإفريقية التي كان مقررا أن يستضيفها بداية السنة المقبلة، ومنها الخوف من الهزيمة أمام الجزائر، وأن هزيمة في كرة القدم كافية بأن يسقط ملك المغرب من العرش.
وأوضح سمير كرم أنه حينما سمع هذه الترهات تأكد أن وباء إبولا أهون على الشعوب من استحمارها ... لأنه لا يقول بمثل هذه الخزعبلات إلا الحمير المستحمرة ....
وتساءل كيف يؤمن شعب بمثل هذه الخرافات ؟
الجواب هو : لأن العسكر الحاكم في الجزائر قد وضعوا وخططوا برامج تربوية طيلة 52 سنة صنعوا بها أدمغة تصدق هذه الخزعبلات ، بل أكثر من ذلك فقد صنعوا عقولا لها آليات تافهة تبني مثل هذا المنطق التافه وتعيش به وعليه.
وأكد الكاتب أن الدول القائمة على التهريج والكذب والبهتان سرعان ما يفتضح أمرها، وقد افتضح أمر بوتفليقة وزبانيته.
وفي ما يلي نص المقال كما نشره موقع "الجزائر تايمز"
أولا : وباء إبولا على الشعوب أهون من استحمارها :
إن كان ما قاله بعض المستجوَبين فيما يعرف بـ ( الميكروطروطوار ) يمثل ولو 10 % من رأي الشعب الجزائري فإن ما قيل عن استحمار هذا الشعب صحيح 100 % فكثيرا ما قرأتُ مقالاتِ متحمسة لفكرة استحمار الشعب الجزائري على يد إعلام حكامه الدنيئ لكنني كنت آخذها من باب الحماسة الزائدة ، إلا أنني وأنا أسمع وأقرأ ما قيل عن المغرب وعن سبب طلب تأجيله لنهائيات ( الكان ) وهو خوفه من الهزيمة أمام الجزائر وليس خوفه من انتشار وباء إبولا في بلده كما يدعي ، حينما سمعت هذه الترهات تأكدتُ أن وباء إبولا على الشعوب أهون من استحمارها ... لأنه لا يقول بمثل هذه الخزعبلات إلا الحمير المستحمرة ....
ثانيا : عرش محمد 6 على ظهر بالون وكرسي بوتفليقة على ظهر من ؟
علقتْ مذيعة بالتلفزيون الجزائري بأن عرش محمد 6 في مهب الريح لأنه مرهون بهزيمة المغرب في كرة القدم أمام منتخب الجزائر ، وأن هزيمة في كرة القدم كافية بأن يسقط ملك المغرب من العرش وتصبح الدولة المغربية بلا عرش ولا ملك بسبب هذه الهزيمة في مباراة لكرة القدم ... والله إنه ثمن بخس جدا في سبيل قلب نظام الحكم في المملكة المغربية ، لكن كيف يؤمن شعب بمثل هذه الخرافات ؟ الجواب هو : لأن العسكر الحاكم في الجزائر قد وضعوا وخططوا برامج تربوية طيلة 52 سنة صنعوا بها أدمغة تصدق هذه الخزعبلات ، بل أكثر من ذلك فقد صنعوا عقولا لها آليات تافهة تبني مثل هذا المنطق التافه وتعيش به وعليه ، حتى يخلو للحكام الجو لِمَصِّ أخر قطرة من بترول الجزائر وغازها ، وإلا كيف نفسر خلود المُعَوقين والجهلة المتخلفين على كرسي الحكم في الجزائر ؟ فإذا كان عرش محمد 6 على ظهر بالون فكرسي بوتفليقة على ظهر من ؟ والله أخجل أن أقول على ظهر من ...
ثالثا : ضاع المال السائب في الجزائر على مؤامرات لقلب نظام الحكم في المغرب :
إن ما يعيشه الشعب الجزائري يختصره قول الله تعالى : " سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ " المائدة 42 – صدق الله العظيم ...
فطيلة 52 عاما عاش الشعب الجزائري وهو يسمع الكذب كل دقيقة من حكامه ، وحكامه يأكلون السحت ، والسحت في هذه الآية هو المال الحرام وكلُّ ما خَبُثَ من المكاسب ، والدليل على أن ما يجنيه حكام الجزائر من أموال بأنه سُحْتٌ فإن كل الملايير التي سرقوها من الشعب الجزائري ذهبت هباءا منثورا لأن الله لا يبارك فيها فكأنها تراب لا قيمة له ولأنها رزقٌ حرامٌ والحرام لا يباركه الله ... ذلك هو السحت .
فطيلة 52 عاما وحكام الجزائر ينفقون الأموال الطائلة في المؤامرات من أجل قلب نظام الحكم في المغرب إعلاميا وعسكريا ، فق خسر حكام الجزائرملايير الدولارات أيام المرحوم الحسن الثاني لقلب نظامه بل واغتياله وكنا متوهمين من نجاح تلك المؤامرات نظرا للحملة الإعلامية الشرسة للفاشيست في الجزائر وليبيا ضد الملك الحسن ، وكنا كلما حل عيد العرش في المغرب يوم 3 مارس من كل سنة كنا نجزم أنه سيكون آخرعيد للعرش لهذا الملك ... ومات الحسن الثاني رحمه الله على فراشه ميتة طبيعية بعد أن حكم بلاده 38 سنة رغم أنف الجبناء من حكام الجزائر عاصر فيها الملك الحسن 6 رؤساء في الجزائر: بنبلة وبومدين ورابح بيطاط (مؤقت ) والشادليبنجديد وبوضياف وعلي كافي ... مات رحمه الله وترك خلفه نِعْمَ الرجل لنِعْمَ الشعب ...
كما خسروا ملاييرالدولارات و لا يزالون في حروبهم بالصحراء مباشرة مع الجيش المغربي أومدعمينملشياتالبوليساريو ، وكأنهم يصبون المال كالماء في الرمال لقد خسر حكام الجزائر شيئا أثمن من المال وهو الوقت الذي أضاعوه وضيعوا شباب الجزائر الذي شاخ بكرة القدم ولا شئ سوى كرة القدم ، أضاعوا وقتهم في حياكة المؤامرات والدسائس ونشر الأكاذيب حتى بقيت الجزائر متخلفة فلم تلحق يابان آسيا ولا صومال إفريقيا ينخرها السرطان من الداخل بالفساد المؤبد ومن كل الجوانب على حدودها ...وللحكماء أن يقارنوا اقتصاديا واجتماعيا بين بلد غني بالغاز والنفط وهو الجزائر وبلد لا غاز ولا نفط فيه كالمغرب لينبهروا بما حققته عزيمة البشر التي تستخرج الكنوز من الصخر ...
رابعا : بوتفليقة يقول : إن الجزائر قادرة على تنظيم 2 كؤوس العالم وليس 1 :
مساحة غينيا الاستوائية 28 ألف كلم مربع وعدد سكانها 700 ألف نسمة أما الجزائر فلا مجال للمقارنة معها من حيث المساحة وعدد السكان والثروة ، لكنها مساحة الجزائر جرداء وسكانها يتسولون حكامهم وثروتها منهوبة ... أما رياضيا فلأن الجزائر لا تملك بنية تحتية حتى لمباراة في الكرة الحديدية فما بالك لنهائيات كأس إفريقيا .. و لامجال لمقارنة المغرب بغينيا الاستوائية على جميع الأصعدة لأن المغرب أفضل منها بسنوات ضوئية ، أما المصيبة فهي أن تكون غينيا الإستوائية أفضل من الجزائر لأجل ذلك اختارتها الكاف لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا 2015 ...
حقا إن وباء إبولا أهون على الشعوب من استحمارها ... ألم يقل طاب جنانو بوتفليقة ذات يوم : إن الجزائر قادرة على تنظيم 2 كؤوس العالم وليس 1 ...
سيقول له التاريخ : إن الدول القائمة على التهريج والكذب والبهتان سرعان ما يفتضح أمرها ...وها قد افتضح أمرك وأمر الزبانية المحيطين بك .
سيقول له العالم اليوم : اسكت إن غينيا الإستوائية أفضل من الجزائر التي حطمتَ اقتصادها يا بوتفبيقة ودمرتَ شبابها ومستقبلها يا طاب جنانو ...
اسكت يا بوتفليقة لأنك لا تستحيي ...
سمير كرم