في الوقت الذي قطع فيه المغرب، وبإشهاد دامغ من المنتظم الدولي، أشواطا كبيرة في الحقوق والديمقراطية والحريات أبت جماعة العدل والإحسان إلا أن تغرد اليوم في محاولة بئيسة ويائسة خارج السرب، معلنة عن ترهات لا تمت لواقع المغرب الحديث بصلة، وتهدف إلى التشويش الذي لا يجادل أحد في أن يكون إملاءً ومدفوع الأجر. الجماعة التي افتقدت لبوصلتها في العهد الجديد الذي لم يترك لها ما تنبس به ببنت شفة مما ظلت تتدرع به من دعوات لإصلاح مزعوم، ازدادت تيها وهي تقف عند حجم الإصلاحات التي حققها المغرب بقيادة الملك محمد السادس وكُـتب لياسين شيخ هذه الجماعة وعرابها أن يقف عليها ويعيشها بأم عينيه قبل أن تاتيه المنية وهو في أرذل العمر يراجع مواقفه ويتحسر ندما عما اقترفه من معاصٍ في حق المغرب ومؤسساته وحق المغاربة طوال عقود. اليوم، والمغرب في كامل أوجه من حيث الاستقرار والأمن الروحي والديني والارتقاء الحقوقي والديمقراطي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتحصن من كل ما من شأنه أن يعكر صفو مسيرته التنموية لم تجد الجماعة ما تناضل من أجله غير الالتفاف على أطروحة الحسين المجدوبي الذي يخدم أجندة معروفة، يقف وراءها الجيش الجزائري وتحركها المخابرات الجزائرية ويدخل في فلكها الأمير المنبوذ والعديد من الإعلاميين وأشباه الحقوقيين، بل لم يعد لها غير وضع اليد في أيادي أعداء الوطن ومؤسساته لتحاول يائسة المس بما بلغه المغرب بقيادة الملك محمد السادس من وضع كثر الحساد بشأنه. لم تجد إلا الموقع الإلكتروني لحسين مجدوبي لتمرر فيه بلاغا مسموما يمس بالمؤسسات الوطنية وعلى رأسها المؤسسة الملكية التي تزداد يوما عن يوم لحمة وتآزرا مع الشعب والأمة في آصرة لا تشوبها شائبة، هي الإصلاح بل هي الإصرار على السير بالمغرب إلى طمأنينة العيش والحياة، طمأنينة قوامها الاستقرار والعيش الكريم عبر سبر أغوار الرأسمال المادي واللامادي لدى المواطن المغربي وتحقيق الأمن المعنوي والنفسي والروحي عبر استتباب الديمقراطية والمساواة في الحقوق والحريات. لقد كتبت الجماعة في بلاغ لها على موقع الخيانة كذبا وبهتانا ما لا يتفق فيه معها إلا خائن خائب، تضرب كل ما حققه المغرب من تقدم مشهود له إقليميا ودوليا على مستوى الحقوق والديمقراطية والتنمية عرض الحائط وتحاول زرع التشكيك الذي هو من الفتنة في ما تم تحقيقه،وذلك بالزعم أن المملكة تعيش على إيقاع التراجعات الحقوقية وإيقاع عدم المساواة في استغلال الثروات الوطنية.. ولتصب الزيت على نار هذه الادعاءات لم تجد من يقبل بها إلا موقع المجدوبي الذي دخل منذ مدة في فلك الخونة الذين تسيرهم أيادٍ من خلف مثل الدمى، تسير ضدا على المغرب ومصلحة المغرب. العدل والإحسان التي تدعي الإسلام "البريء" وهي تخوض هكذا مسلكا من الادعاءات لا بد أنها قصدت الفتنة التي هي أشد من القتل، منفذة أجندة أعداء المغرب ومؤسساته وشعبه في مرحلة يشهد فيها المنتظم الدولي بتحسن مناخ كل العلاقات بين المؤسسات المغربية، أما الخيانة العظمى التي هي أصل هذه الجماعة فقد ظل شعارها منذ عهد عرابها ياسين، واليوم وهي تبحث عن وسيلة جديدة ترتق بها وجهها المخدوش من الرجعية فقد أعلنت باسم الدين عن تآمرهاالصريح مع أعداء الوطن.