العداء الاعلامي للجزائر و أجهزتها الاستخباراتية للمغرب، لم يعد موضوعا يستحق الاهتمام لأن التجربة علّمتنا أنه متخلف في تحليله غبي في رصده لكلّ ما يحدث بالمغرب، ومسطول في فهم ما يحدث على الساحة السياسية المغربية من حراك متواتر، بفعل الديمقراطية المتقدمة اقليميا وجهويا وقاريا في بلادنا وكذا حرية الرأي والتعبير والاختلاف والتعددية.
آخر ما تفتحت عليه عبقرية الغباء الاعلامي الجزائري، ما جاء على صيغة كاريكاتور متخلف فنيا وفكريا، للمدعو علي ديلم على موقع صحيفة "ليبرتي" الجزائرية في عددها ليوم 8 نونبر 2014 حيث حاول الكاريكاتوتر اسقاط الطائرة في الحديقة، واقحام رموز المملكة في قضية تأجيل المغرب لدورة الكان المقبلة بسبب فيروس ايبولا الفتاك، بل ذهب الجهل المركب الى اقحام المخدرات كسبب من أسباب تأجيل هذا العرس الكروي الافريقي.
من النظرة الأولى للكاريكاتور تتجلى الرداءة الفنية، وبذاءة الحس النقدي للرسام، لأن ما عبّر عنه ليس من بنات أفكاره، وإنما أمرا من جهاز المخابرات، في اطار موجه الحقد والعداء التي أثارها الخطاب الواقعي والصريح للملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ، والسّعار الذي أصيب به جنرالات قصر المرادية الذين أعلنوا صراحة ذلك، وحرّكوا كلّ ما من شأنه أن ينال من بلادنا ورموزها السيادية، بل وصل الى كراكيز تندوف وعصابة البوليساريو التي تلمست أسلحلتها الصدأة والمتآكلة في تهديد لا يخيف حتى الفئران ، وذلك باعلانها العودة الى حمل السلاح، وببساطة فتح الطريق لتنظيم داعش في المنطقة بعد ان أصبح بديلا دمويا وهمجيا جديدا لتنظيم القاعدة الجهادي في المنطقة.
لنعد الى الكاريكاتور الحامض لعلي ديلم المعتوه ذهنيا ونفسيا، والضحل فنيا، حين أقحم في موضوع تأجيل الكان المخدرات كسبب، ونقول له كان عليك أن تهتم في غرفة بيتك النتنة الى علب القرقوبي المحيطة بك من كلّ الجهات، وأن تفكر في بلدك الذي احتل مركزا لا يحسد عليه في الترتيب العالمي للمخدرات الاصطناعية، الصلبة والخطيرة، حيث أصبحت مختبرات الصيدلة الجزائرية تحتل رأس قائمة هذه الصناعة، و بذلك غدت الجزائر أول مروّج للقرقوبي في العالم، وأول مصدر للسم الخطير، وأقراص "الاكستازي" الفتاكة التي تنخر صحة المجتمع الدولي بأعداد ضحاياها كلّ يوم وفي كلّ بلد من دول العالم الأوروبي والأمريكي والافريقي والعربي والمغاربي.
وأخيرا وليس بأخير، نقول وبصوت تسمعه الدنيا، يحصل لنا عظيم الشرف أن يكون هذا المتواضع الانساني الشاب مليكنا وحاكمنا وقائدنا، بل فخرنا واعتزازنا أمام الأمم، فليس هناك مجال للمقارنة بين السماء والأرض، بين زعيم يجول في بلاده وأوساط شعبه ليل نهار من طنجة الى الكويرة ومن وجدة الى اسمارة، ورئيس معاق على كرسي متحرك لا يتكلم، جاثم على صدر شعبك الجزائري وقلم رصاصك المنتهي الصلاحية، يا علي، كجثة ديناصور مات من زمان لكنها لا تريد أن تتفسخ، وفي الصورة والمجاز نقدم لك مادة لترسمها عن بوتفليقة خير للجزائر والجزائريين ان استطعت الى ذلك سبيلا..أم ستخاف ان يعاد اعتقالك كما فعلوا بك في سنوات خلت قبل أن يغسلوا جوزة دماغك الصغيرة.