قال طالع سعود الأطلسي، رئيس اللجنة السياسية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، الخميس، إلى الأمة بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، إعلان على أن السنة القادمة ستكون فاصلة في النزاع حول الصحراء المغربية.
وقال السيد الأطلسي، إن خطاب الملك “إعلان على أن الذكرى الأربعين القادمة لن تكون كما كانت التسعة وثلاثون سنة الماضية، بمعنى أن السنة القادمة ستكون فاصلة في هذا النزاع”.
وأوضح الأطلسي، رئيس اللجنة المغربية للسلم والتضامن، أن خطاب الملك أكد على الانتهاء من مرحلة والدخول في مرحلة جديدة في تعاطي المغرب مع قضيته الوطنية الأولى في بعديها الداخلي والدولي.
وأبرز الأطلسي أن خطاب الملك “كان على قدر واحد من الصرامة اتجاه من يتاجر بالقضية الوطنية من داخل المغرب والصحراء، وكذا اتجاه المتدخلين الدوليين في هذه القضية والذين يسخرون عملاءهم في الصحراء، والمقصود هنا الجزائر و(البوليساريو)، وأيضا القوى الدولية التي دعاها إلى الوضوح” في مواقفها.
وجدد الملك التأكيد في خطابه، يضيف الأطلسي، على أن لا منزلة بين الوطنية والخيانة.
كما أن الخطاب الملكي وجه رسائل للخارج مفادها أن “قضية الصحراء ليست قضية عابرة وشكلية، وأن من يرغب في أن ينخرط المغرب في المساعي الدولية والإقليمية لمحاربة الإرهاب عليه أن يكون واضحا معه (أي المغرب)”.
وخلص طالع سعود الأطلسي إلى أن المغرب، الذي حقق تقدما على المستوى الداخلي من خلال توفره على دستور ديمقراطي، ومؤسسات قوية، “يضع القضية الوطنية مدخلا ومنتهى لتطور المغرب لأنه لا أسبقية على هذه القضية”.