وكما يقول المثل: "إذا ظهر السبب بطل العجب"، فلا يمكن لرئيس تحرير قناة أن يسمح بتغطية وقفة احتجاجية شارك فيها أزيد من 3000 شخص تدين حكومة بلاده، وتفضح استفزازات حكام قصر "المرادية"، وهو ما ينزع عن القناة طابع الموضوعية، لأنه القاعدة تقول: "الخبر مقدس... والتعليق حر" غير أن هذا المبدأ لا يجد أي صدى له في وجدان رئيس التحرير الجزائري، الذي لا يهمه احترام أخلاقيات المهنة بقدر ما هو حريص على إرضاء أهواء أسياده.
وردد المشاركون في الوقفة عدة شعارات تدين حادث الإعتداء منددين بالسياسة الجزائرية الرسمية والشاذة، والعدائية للمغرب، والتي يبحثون من خلالها عن تضليل شعبهم، وشغله عن أساسيات حياته، بعد أن عجزوا عن تدبير ملفاته الاقتصادية والاجتماعية، وأيضًا السياسية الملحة وأغلقوا الحدود في وجهه لئلا يطّلع على عمق النهضة التي يعرفها المغرب في كل الميادين .