اعتقلت الشرطة الأمريكية أمس السبت 800 من المحتجين ضد ووول ستريت، حيث وجهت لهم تهم تعطيل حركة السير والتظاهر دون ترخيص وينتمي المتظاهرون إلى ما يسمى "بحركة إحتلو وول ستريت" علماً أن المحتجين يتشكلون من طلبة الجامعات وموظفون وجمعيات مدنية، ومع ذلك استعملت معهم يد من حديد وتم تعنيفهم والزج بهم في السجون. هذا وسبق وأن اعتقلت الشرطة الأنجليزية 1500 محتج عن الأوضاع المزرية في البلاد.وحكمت على بعضهم بأحكام تراوحت بين سنة وعشر سنوات.فلماذا احتجاجاتنا ثورة.واحتجاجاتهم شغب؟
فبعد أن تم سجن المحتجين بالجملة في أمريكا بلد الديمقراطية والعم سام و تمثال الحرية الشهير بتهمة تعطيل حركة السير لسويعات قليلة و عدم الحصول على الترخيص القانوني للتظاهر و المسيرات ، ماذا كان سيقال إذا ما تعامل المغرب بالمثل وسجن الفبرايريون والمعطليين والمعاقين وأبناء متقاعدي المكتب الشريف للفوسفاط ورجال التعليم، والأطباء......الذين عطلو الدولة بأكملها منذ ثمانية أشهر أو أكثر، كما عطلوا عجلة التغيير و الإصلاح و مصالح الملايين من الشعب إقتصادياً و إجتماعياً في المدارس و المستشفيات و الإدارات وإحتلو الشوارع و الطرق و حركة السير وأرغمو المحلات التجارية على الإقفال كما احتلوا السكك الحديدية، و قطارات الفوسفاط و المحطات الطرقية والملاحة البحرية والسفن، في الناضور و عطلو مصالح المهاجرين والسياح... وشلو حركة الإقتصاد الوطني ،وإقتحمو الوزارات والمؤسسات العمومية... ؟!! .أيمكننا أن نقول أن المغرب أثبت بالفعل أنه أكثر ديمقراطية من أمريكا وبريطانياوأكثر نضجاً وحكمة من إسبانيا و الدول التي تصدر الحريات بحيث لم يعتقل ولو عشر ما أعتقل في الدول الديمقراطية ؟؟؟
نعم فالواقع يقول هذا، لقد اثبت المغرب أنه أكثر إلتزاماً بتطبيق الحرية والديمقراطية الحقة و لو كان على حساب مصالح الدولة الحيوية و أتبث سعة الصدر و ضبط النفس التي لم تتحلى بها لا أمريكا و لا غيرها.
أعتقل أكثر من 800 شخص في أمريكا ولم نسمع بالمنظمات الحقوقية التي تتدخل في شؤون العرب و تأمر من هنا و تستنكر من هناك.. هل وجهت كلمةً لإدارة اوباما تستنكر فيه تصرفات الشرطة؟...أما في المغرب فقد أصبح من المحضور إعتقال أي فرد من حركة 20 فبراير و لو كان مجرماً، فإن كنت قاتلاً أو سارقاً وتريد من يحميك أعلن انضمامك إلى الحركة وستجد من يساندك وينصرك ضالماً أو مظلوماً . . ألا تصنع بعض المنابر الإعلامية و منها الجزيرة ما يسمى بالحاقد بطلاً وسجيناً سياسياً في الوقت الذي هو مجرد بلطجي متشرد و مدمن حبوب هلوسة. وقبض عليه بتهمة لإعتداء الجسدي و المفدي إلى عاهة مستديمة ؟؟ لقد صنعوا منه بطل في الوقت الذي كان الدالي ضحية اعتداءه يصارع الموت في المستشفى.
.
وديعي عبدالعالي