وتأتي النتائج متوافقة والتوقعات بفوز الحزب الحاكم"، صاحب التوجهات الإسلامية، بيد أنه أخفق في تحقيق الحصول على أغلبية الثلثين، ليستطيع تعديل الدستور دون استفتاء.
وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة النصر بعيد إعلان النتائج من مقر الحزب في أنقرة: "نحن منتشون للفوز بصوت من بين كل صوتين.... اليوم هو يوم نصر لتركيا والحرية والديمقراطية."
ويشار إلى أنها المرة الثالثة على التوالي التي يفوز فيها حزب العدالة والتنمية، بزعامة أردوغان، بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، ويعتبر أول حزب في تاريخ تركيا يفوز بأغلبية تتيح له تشكيل الحكومة بمفرده للمرة الثالثة على التوالي.
وتعهد أردوغان بأن تعمل حكومته لصالح جميع الأتراك من كافة الاطياف السياسية والعرقية والطائفية، مضيفاً: ""للأمة التركية.. سواء أدليتم بأصواتكم لحزب العدالة والتنمية أم لا... فإن الفائز الحقيقي في انتخابات 2011 هي تركيا."
وقال المحلل التركي بمعهد بروكينز في واشنطن، عمر تاسبينار: "الشعب صوت للاستقرار، إنها ذات القاعدة في معظم الديمقراطيات.. أدلوا بأصواتهم استناداً إلى المستويات المعيشية، حقيقة أن الاقتصاد التركي ينمو بواقع 9 في المائة، وأن أسعار الفائدة منخفضة ما يعني أن بإمكان الناس الاقتراض والإنفاق.. مستويات الاستهلاك عالية للغاية."
ويحق التصويت في تركيا لـ51 مليون ناخب مسجل، أدلوا بأصواتهم في 199 ألف مركز اقتراع موزعة في أنحاء البلاد.
وشارك 15 حزباً سياسياً بـ7492 مرشحاً بجانب 203 مرشحاً مستقلاً في الانتخابات.
ومنذ وصول أردوغان إلى السلطة في 2002، تمتعت تركيا، بشكل غير مسبوق، بالاستقرار والنمو الاقتصادي، وانهاء عقود من الائتلافات الحكومية التي سادتها الفوضى والانقلابات العسكرية إلا أنه فشل في تخفيف التوتر مع الأكراد، أكبر الأقليات العرقية في البلاد.
ويشار إلى أن قراء CNN بالعربية اختاروا في مطلع العام الجاري، رئيس الوزراء التركي، رجل طيب أردوغان، ليكون رجل عام 2010 بغالبية ساحقة، في نتيجة تعكس المزاج العام للشارع العربي الذي يشهد صعود نجم أردوغان والدبلوماسية التركية عموماً، منذ أحداث "أسطول الحرية" وتزايد التوتر الدبلوماسي بين أنقرة وتل أبيب.