قرر الأمير مولاي هشام بمقاضاة موقع "إيلاف" الإلكتروني لصاحبه عثمان العمير، بعد أن أقدم الموقع على إعادة نشر فضيحة تحريض "الأمير المنبوذ" التي نشرتها "جون أفريك" و"لونوفيلأوبسرفاتور"، للملاكم النصاب زكريا مومني على تقديم شكاية ضد منير الماجيدي، متنكرا لكل الجميل و المساعدات، التي قدمها له مدير الكتابة الخاصة للملك محمد السادس، للخروج من ورطة القروض الضخمة التي استفاد منها من مؤسسات مالية مغربية.
ويدفع هذا التلويح إلى التساؤل: لماذا يهدد الأمير بمقاضاة موقع "إيلاف" عوض مقاضاة "جون أفريك" و"لونوفيل أوبسرفاتور" وهما المصدر الذي كشف حقيقة المؤامرة التي كان يحيك خيوطها الأمير بمقهى "مارتا بار". علما أن "ناقل الكفر ليس بكافر" كما يقول الفقهاء.
ما أزعج الأمير، ربما، هو أن هذا الموقع يديره عثمان العمير، وهو صحفي سعودي مشهور، شغل منصب رئيس لتحرير جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، وأن الموقع جد مقروء عربيا، وهو ما يجعل القراء يكتشفون حقيقة "أمير منبوذ" يريد أن يقدم نفسه كحامل لمشعل التغيير من خلال "ثورة الكمون".
ما أزعج ويزعج مولاي هشام هو أن الصورة التي أراد أن يرسمها لنفسه لم تصمد أمام حقيقة أفعاله، والتي وصلت حد التحريض، و وضع اليد في اليد مع نصّاب مشهود له بالاحتيال.
لقد كان بإمكان الأمير أن يبعث ببيان حقيقة لمجلة "جون أفريك" و"لونوفيلأوبسرفاتور"، لكنه خشي أن يزيد التعقيب على البيان طينه بله، فاختار أن يدفع زكريا المومني إلى التكذيب على صفحته على موقع "الفايسبوك"، غير أن النصاب نفسه لم ينف واقعة اللقاء الذي جمع بين الاثنين، كما اختار الأمير أن يهدد بمقاضاة موقع لم يقم سوى بدوره في إعلام القراء عل ذلك يخيف للتراجع عن نشر سيل مؤامراته.