منذ 2010، تعرض حسابي للاختراق، وقد نشر موقع، معروف بصلته بالمخابرات الجزائرية، رسائل البريد الإلكتروني المزعومة التي تبادلتها مع أصدقاء وأخرى في إطار العمل. هذه الرسائل تم العبث بها وتزويرها.
هذا الهجوم الإجرامي رديء جدا. فالجاني يريد مهاجمة الدولة المغربية من خلال رجل إعلام مستقل، ليس مسكونا بهاجس محاربة الجزائر.
هذه الأساليب التي تنهجها المخابرات الجزائرية تذكرنا بالأساليب القديمة للمخابرات السوفياتية «الكا جي بي»، فتلاعبهم لم يكن له حدود، ولم تكن لديهم أي أخلاق، والكذب الرديء هو سلاحهم المفضل، إذ يطبقون المبدأ الستاليني: “التشهير والقذف وانتظر أن يكون هناك دائما شيء ما!».
البلطجية، وعديمو الشرف، والأشباح الذين يديرون الجزائر تحت دكتاتورية فاسدة، لا يخيفونني، إلا أن ما يقومون به يكشف أكثر وجوههم القبيحة، وأكثر من ذلك، يكشف أساليبهم الستالينية وحقدهم المرضي على المغرب.
من جهتي، سأواصل خدمة وطني، وفقا لقيمي ومبادئي، متشبثا بالديمقراطية والتنمية والحريات، بما في ذلك، والأهم، صحافة مستقلة.
أنا لن أحيد عن المسار الذي سرت فيه، رغم هجوم جرذان الاستخبارات الجزائرية.
إن هؤلاء نسوا أن الرأي العام لا يمكن أن ينخدع بهذه الأكاذيب، إنهم يعرفون كيفية فرز المعلومات المزورة التي تنشرها هذه الأجهزة، التي تعاني تخلف نصف قرن.
إذا كان لي أي نشاط غامض، كان علي أولا تأمين بريدي الإلكتروني، وأنا لم لم أفعل ذلك، لأن ليس لدي أي شيء لأخفيه.
بقلم: أحمد الشرعي