وبغض النظر عن هذا كله، تعهد الأمير بشن حملة إعلامية قوية لقضية زكريا المومني عبر منبرين مواليين له، الموقع الإخباري الإلكتروني "ألف بوست"، و أسبوعية مغربية ناطقة باللغة العربية. وعقب هذا الاجتماع، تقدم زكريا المومني بملف شكوى ضد منير الماجيدي، ومنذ ذلك الحين، وهو ينتظر على أحر من الجمر الرحلة القادمة للسكرتيرالخاص للملك إلى فرنسا.
لقد سر الملاكم السابق بخصوص ما أقدم عليه، خاصة و أن منير الماجيدي قام بإيداع شكوى ضده بالعاصمة الفرنسية باريس بتهمة التشهير و ذلك جراء تصريحاته التي تثير السخرية حول تهديداته بالقتل. ذلك أنه يأمل التشويش على القضاء عن طريق الحملة الإعلامية التي و ضع خطتها مولاي هشام و الذي ينتظر أن يستفيد منها أيضاً أحد أتباعه، أحمد رضا بنشمسي، المتهم من طرف القضاء الفرنسي يوم 8 يوليوز 2013 من أجل التشهير بشخص منير الماجيدي.
في لقاء "مارتا بار"، أبلغ الأمير زكريا مومني خبرا كاذبا حول سحب المغرب للشكاية التي وضعها ضده من أجل التشهير بشخص المدير العام لمراقبة التراب الوطني، وهو ما يخالف الحقيقة، حيث أن مصادر جد مطلعة من وزارة العدل والحريات أكدت أن "الدولة المغربية لم تسحب الشكاية المقدمة ضد زكريا المومني، وعادل المطالسي، والنعمة أسفاري والمنظمة غير الحكومية المسماة "جمعية مسيحيين من أجل إلغاء التعذيب".
بالنسبة لما خططه مولاي هشام ضد منير الماجيدي، فهي خطة أصبحت في مهب الريح لسببين اثنين:
أولا: أن قضية التهديدات بالقتل من قبل السكرتير الخاص ضد ملاكم سابق تتعدى الحس السليم.
ثانيا: أن أسباب العمل على قضية مثل هذه وتمتيعها بالسرية كعامل للنجاح سقط بخروجها للعلن.
تكشف هذه الواقعة أن " الأمير المنبوذ" الذي يميل للتنكر للجميل لا يزال يراوغ تماما كـ "دوق أورليانز" الذي تآمر من خلال موقعه وبواسطة ثروته ضد ملك فرنسا لويس 16، لكنه لم يجن سوى المحرقة التي صيرت عظامه رميما.
كما تكشف هذه الواقعة أن الحالم بـ "ثورة الكمون"مستمر في حرق نفسه وسمعته من حيث لا يعلم، وأنه اختار التحالف مع النصابين، مما جعله يهوى إلى الحضيض.