افتعل أنصار جبهة البوليساريو أحداث شغب وفوضى وتخريب، وذلك عقب سماعهم بنبأ وفاة الانفصالي حسنة الوالي، وهو من أنصار جبهة البوليساريو كان يقضي عقوبة حبسية مدتها ثلاث سنوات بسجن الداخلة وذلك بعد ضلوعه في أحداث الشغب التي عرفتها المدينة سنة 2011. وكان حسنة الوالي قد أصيب بوعكة صحية حيث قامت مصالح السجن بنقل إلى مستشفى الداخلة يوم 24 من شتنبر الجاري، قبل أن يدخل في غيبوبة بعد ثلاث أيام من وصوله إلى المستشفى، ليفارق الحياة ليلة الأحد الماضي بالمستشفى المذكور على الساعة العاشرة والنصف ليلا. إثر ذلك انتقل عشرة أشخاص من أقرباء حسنة الوالي ليتجمعوا أمام المستشفى العسكري الرابع بمدينة الداخلة، حيث قام شقيقه مرابح ربو الوالي بمهاجمة سيارات القوات العمومية بواسطة الحجارة. وعلى الساعة الحادية عشر والنصف ليلا تحول عدد المحتجين حوالي 250 شخصا، قاموا بدورهم برشق سيارات الشرطة بالحجارة، بينما تجمع حوالي 30 شخصا أمام منزل حسنة الوالي مرددين شعارات موالية للبوليساريو. وقام هؤلاء، بعد تدخل عناصر القوة العمومية لتفريق المحتجين، بأعمال التخريب على مستوى أحياء "كسيكيسات" و"لبويشات" و"الأمل" وعلى مستوى شارعي "الحسن الثاني" و"العركوب"، حيث قام أحد المخربين الصحراويين، وهو واحد من بين 150 شخصا، بحرق العلم الوطني. هذه الأعمال التخريبية، تخللتها شعارات مؤيدة لجبهة البوليساريو الانفصالية، وإشهار السلاح الأبيض، وعرقلة المرور بالطريق العام بواسطة حاويات أزبال مشتعلة ورمي الحجارة في اتجاه القوات العمومية والتهديد بتفجير قنينات الغاز، مما أدى إلى إلحاق الأضرار البليغة بسيارتي شرطة من نوع لا ندروفر وسيارة أخرى إضافة إلى حافلة صغيرة يمتلكها خواص، كما نتج عن هذه الأحداث جرح شرطيان وأربعة من القوات المساعدة، وتم اعتقال خمسة أشخاص من المتورطين في هذه الأحداث. المثير في القضية أن أتباع جبهة البوليساريو من المرتزقة يستغلون كل ظرف مهما كان قصد إشعال نيران الفوضى في المدن الجنوبية من المغرب، وذلك تنفيذا لأجندة خارجية، وأساسا تلك التداريب التي تلقوها في الجامعة الصيفية ببومرداس بالجزائر.