تواصل ادوات النظام الجزائري الفاسد هذه الايام , العزف على اوتار السيادة الوطنية في ليبيا ورفض التدخل العسكري الاجنبي فيها, وهو موال ممل ومفضوح لكل صاحب عقل وبصيرة, ليس لان من يقولونه عودونا على الكذب والخداع كما جرى في مالي يوم سمحوا بل وتعاونوا خلسة بالمعلومات والاشخاص والجغرافيا ضد الجيران في مالي, ولكن لان علاقة النظام الجزائري بالملف الليبي علاقة مرتبكة ومتقلبة. جميعنا يذكر والواقع اصدق انباءا ان النظام الجزائري وقف الى جانب نظام القذافي الى اخر قطرة دم فيه, ولما ادرك ان شمس الكتاب الاخضر قد افلت اوصد حدود الجزائر امام العقيد واعاده الى الصحراء الخالية اين تم القاء القبض عليه وقتله في تلك الصورة البشعة والشنيعة, لم ينتبه العالم يومها الى هذه التفاصيل لان عائشة كانت على اطراف المرادية , ولان ال عائشة لهم جيوب عامرة.
لم يتوقف النظام الجزائري عند ذلك الحد بل ناصب ثورة ال17 فبراير العداء واقفل في وجههم الحدود بل واتهمهم بتصدير السلاح الى الجزائر فيما كان يفتح اعلامه للحديث عن صور الناتو لتشويه صورة الشعب الليبي. وفي سياق متقدم عمد النظام الجزائري الى اقتراح دول جوار ليبيا ليكون هو الاقوى فيه ويعرض خدماته على الناتو بالنيابة, وتقاسم الادوار مع الانقلابي المصري المشير عبد الفتاح السيسي لتتولى العصابة المصرية صياغة البرنامج السياسي لحكومة طبرق ودعم حفتر في قاعدة الرجمة قرب بنغازي, بينما يتولى النظام الجزائري محاصرة الثوار غرب ليبيا.
لايخفى على اي مراقب ان التصريحات الاعلامية بان النظام الجزائري لن يتدخل في الشان الليبي بل واستقبال قيادات محسوبة على تيار ثوار ليبيا او مقربة منها لان سيف العسكر يظل الاقوى من تصريحات السياسيين. اقول هذا ليعلم الجميع ان شعارات العذرية والوطنية والسيادة التي يتبجح بها ابواق النظام الجزائري لن تخدعنا ولن تخدع الشعب الجزائري والتاريخ القريب قبل البعيد ينبئنا ان للظلم نهاية وان حبل الكذب والخداع لابد له من نهاية وان طال الزمن, ولله الامر من قبل ومن بعد.
كريم مولاي بريطانيا