أكدت "أف ب" مرة اخرى زيغها الكبير عن الدور المنوط بها و المتمثل في الإعلام الذي لا يتعدى الخبر والتعليق عليه بموضوعية و حياد. " أف ب" التي أبانت في تناولها لخبر إضراب سبعة سجناء صحراويين بالعيون عن عدم تجردها من التواطؤ ضد المغرب، أكدت أنها بوق يدوي لغايات مفيدة لفرنسا و الجزائر على حساب المهنية الاعلامية التي لا ينبغي أن تتجاوز قدسية الخبر و حرية التعبير عليه إلى محاولة إثارة الفتنة بالكذب على الرأي العام بتزييف الحقائق ضدا على المغرب و لمصلحة الجزائر و صنيعتها "البوليساريو" ومعهما فرنسا. و إذا كان هذا التزييف منطلقه بعض المنظمات الحقوقية التي تتباهى بكونها تهتم بالحقوق العامة وحقوق الإنسان والحريات بصفة خاصة، وعلى راسها "أمنستي"، المنظمة التي اعتاد عليها الرأي العام الدولي والإقليمي أنها قوة ضاغطة ليس لحقوق الانسان كما هي مبادؤها و شعاراتها في ظواهرها وإنما من أجل التكسب المادي و النفعي كما هو ثابث في بواطنها التي تكشف عنها طبيعة الشخوص التي يؤثثونها و جنسياتهم و ميولاتهم و مطامحهم و طبيعة الملفات التي تتعامل بصددها لفائدة الذي يدفع أكثر خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بسخي يدفع بلا حساب و له من الغاز و البترول، كما هو الشأن بالنسبة للجزائر، فإن "ا ف ب" كوكالة رسمية للأنباء في دولة يفترض فيها أنها تحترم المبادئ و الحقوق والمهنية و التدقيق، و درء كل ما من شأنه أن يثير الفتنة. فالوكالة المذكورة في تناولها للخبر المذكور ابتعدت كل البعد عن المصداقية المطلوبة والحياد الواجب فيها لتصير مثل "شغالة بيوت" لدى هذه المنظمة التي تغرف في لهفة كبيرة من الأموال السائبة في الجزائر أكثر مما صارت بوقا لها يروج الأكاذيب و كل مفاهيم التضليل لإثارة الفتنة و التحريض عليها بغطاءين اولهما إعلامي فيه من السبق الصحفي المخدوم وثانيهما حقوقي فيه من الاستغلال و الاتجار في المفترض فيهم ان يكونوا ضحايا اعتقال أو سلب حرية. في الوقت الذي ما فتئ فيه المغرب يسجل يوما بعد آخر، ضد الجزائر و صنيعتها "البوليساريو"، انتصارات واضحة لدى المنتظم الدولي و المنظمات الدولية من قبيل الامم المتحدة و لجنة حقوق الانسان بها و الفريق الاممي للاعتقال التعسفي، في مجال حقوق الانسان و نبذ التعسف انبرت "أمنستي" تحاول الخدش في هذه الانتصارات معتمدة على أحداث عادية في الأقاليم الجنوبية للمملكة لتجعل منها أحداثا غير عادية مستعينة بوكالة " أف ب" التي تستغلها موادا دسمة للتهليل و التطبيل من دون مصداقية أو حياد. المنظمة تحدتث عن إضراب السجناء استنادا إلى أقارب لهم وإلى "مأجورين" والوكالة تؤكد استنادها إلى شهود عيان لـ"تضبط" معاناة سبعة سجناء مضربون على الطعام لسوء المعاملة، لتكون القضية مطبوخة بين الطرفين ووراءها مستفيد من الضجة هو الجزائر و "البوليساريو" طبعا . فإذا كان الشاهد العيان هو منظمة الابتزاز و المغالطة و المتضررون المفترضون في القضية انفصاليون والانفراد في الخبر و التعليق عليه هي وكالة الانباء الفرنسية فقد اتضح أن المادة الحقوقية والإعلامية عنوانها التواطؤ ضد المغرب لمصلحة الجزائر و "البوليساريو"، في وقت يوجد فيه المغرب في وضع دولي مريح من حيث حقوق الإنسان. الجدير بالذكر ان ما تحدثت عنه المنظمة و الوكالة المذكورتين لا يعدو ان يكون تزييفا للوقائع لان الحقيقة التي لا يمكن لاحد انكارها تفيد ان احد السجناء قام بتكسير كاس وبدا بجرح انحاء جسمه، قبل ان يهرع حراس السجن الى التدخل من اجل منعه من الحاق الاذى بنفسه.
محمد عفري