بلغ عدد الجزائريين الذين فضلوا الاستقرار في المغرب بشكل نهائي، خلال السنة الماضية، حوالي 20 ألف شخص، وذلك حسب تقرير لمركز الأبحاث الأمريكي الشهير "بيو كلوبال"..
وجاء في تقرير المركز ان المواطنين الجزائريين أصبحوا يفضلون الهجرة إلى المغرب كوجهة من أجل العمل والاستقرار، عوض الوجهات الأوروبية التقليدية كفرنسا وإيطاليا وألمانيا..
وأضاف ذات التقرير، استنادا إلى معطيات مكتب الهجرة الدولي التابع للأمم المتحدة، ان "الجزائريين هاجروا إلى المغرب بحثا عن الأمن ومستوى عيش أفضل ذلك أن العشرية الدموية التي عرفتها الجزائر وحالة عدم الاستقرار التي تعرفها البلد جعلت العديدين يبحثون عن ملجأ آمن"..
واعتبر تقرير "بيو كلوبال" أن المغرب تحول من بلد لتصدير الهجرة إلى بلد لاستقبال المهاجرين، وذلك بعد وصول عدد المهاجرين الجزائريين إلى 20 ألف شخص ..
وبعد اندلاع الحرب الأهلية في الجزائر، مطلع التسعينيات من القرن الماضي، والتي دفعت أكثر من 670 ألف جزائري إلى الهجرة نحو الخارج، اختار الجزائريون التوجه إلى المغرب الذي يعتبر ضمن الدول الخمسة الأولى التي فضلها هؤلاء..
ولايزال عدد المهاجرين الجزائريين الذي انتقلوا إلى المغرب في تصاعد على الرغم من استقرار الأوضاع نسبيا في الجزائر، وذلك حسب الأرقام التي قدمها تقرير المؤسسة الامريكية، الذي عزا السبب إلى "أن المغرب أصبح يغري الجزائريين بالاستقرار نظرا للحركية الاقتصادية التي يعرفها البلد لذلك يفضل الجزائريون القدوم إلى المغرب وإنشاء مشاريعهم الخاصة".
وبلغ عدد الأجانب الذين جعلوا من المغرب مستقرا لهم خلال السنة الماضية، حسب ذات التقرير، أكثر من 60 ألف أجنبي، موزعين على مختلف المدن المغربية..
وإلى جانب الجزائريين توجد مجموعة كبيرة من العرب الذين اختاروا المغرب من أجل الاستقرار، ومنهم مواطنو المملكة السعودية الذين وصل عددهم خلال أربع سنوات الأخيرة إلى 10 آلاف سعودي يعيشون في المغرب بشكل دائم...
كما ان المغرب، يقول التقرير الامريكي، اصبح "ملجأ" لمواطني الدول العربية التي تعرف اضطرابات أمنية، خصوصا سوريا والعراق حيث بلغ عدد المهاجرين العراقيين في المغرب 10 آلاف مهاجر خلال السنوات الأربع الماضية، في حين بلغ عدد السوريين الذين انتقلوا إلى المغرب منذ اندلاع الحرب في سوريا أكثر من 5 آلاف سوري.