قامت" الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع الشعوب الافريقية" والموالية لـ "البوليساريو"، بمناسبة عيد الانسانية المنظم بباريس، بتقديم عدد جديد من مجلة"أجوردوي لافريك" بأشراف من المدعوة ميشيل ديكاستل الموالية بشكل أعمى الى طروحات الاستخبارات الجزائرية وعصاباتها الانفصالية في الداخل والخارج المغربي.
وتضمن العدد مقالات متحيزة، ومحكومة بالمنطق الأعور في رؤية الأمور والأحداث و توجيه انتقادات إلى الحكومة الفرنسية بخصوص قضية "أكات" تلكم المنظمة التبشيرية الكاثوليكية المناهضة للتعذيب، وبالضبط في قضية تعذيب مزعوم، وافتراءات من نسيج الخيال، يعلم خلفيّاتها الرأي العام الوطني قبل الدولي،جاءت على لسان المدعون النعمة أسفاري وهو انفصالي ومجرم متورط في حتى النخاع في أحداث "أكديم إزيك" التي أودت بحياة 11 من عناصر القوات العمومية، والملاكم النصاب زكرياء المومني، وتاجر المخدرات عادل المطالسي... وتبنتها بغرض المساس بصورة المغرب من أربعة زوايا أساسية، وهي:
أولا: انتصارات الديبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس في قضية الوحدة الترابية.
ثانيا: كسر شوكة الأجهزة الأمنية المغربية واستبسالها في محاربة الارهاب والاهابيين.
ثالثا: النتائج الهامة والكبرى في ترصد نوايا التبشير المسيحي ودحر تغلغله في المغرب.
رابعا: الاحترام الكبير لمغرب حقوق الانسان كما هي متعارف عليها دوليا، وبطبيعة اختراق عظيم بقيادة محمد السادس للمحافل الدولية والأممية، ومصداقية المغرب في هذا الاتجاه.
هذه الزوايا الأربع من صورة المغرب الصاعد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، هي الهدف المبطن من العداء والحقد الذي تحمله ميشيل دي كاستل للمغرب نيابة عن قصر المرادية بالجزائر العاصمة، وبالمناسبة فميشيل شهيرة أيضا بادّعائها إذ سبق لها هذا الصيف أن نسجت قصصا من محض خيابها سواء حين منعتها سلطات العيون من دخول المدينة، التي حلت بها من أجل تحريض انفصاليي الداخل، حيث ترحيلها إلى أكادير، أو حين شاركت في وقفة احتجاجية بطنجة، ورفضت الكشف عن أوراق هويتها للمصالح الأمنية، فاقتادتها واستمعت إليه في محضر رسمي، وتم إخلاء سبيلها.
و في شقّ آخر بعد انتقادها لمواقف الحكومة الفرنسية من القضية المزعومة، امتدت بلسانها السليط ونظرها القصير والأعمى الى وسائل الاعلام الفرنسية لتلقّنها درسا في الحياد والموضوعية على مقاسها الشخصي، واتهمتها بأنها لم تعط للقضية ما تستحقه من البروباغاندا..علما أن القضية التي تحملها مشيل كاستر ومعها منظمة "أكات" هي مجرد قضية وهمية ومزاعم خاولة فبركها، بطبيعة الحال، الخدام الأوفياء لأهداف الاستخبارات الجزائرية وصنيعتها "البوليساريو" في الجمهورية الكرتونية على أراضي مخيمات النازية الجديدة بتيندوف.
مادامت الغايات العدائية للمغرب واضحة سواء لمنظمة "أكات" المعزولة والنكرة أو المدعوة ديكاستل وغيرهم كثر، في حفل الانسانية وهو تجمع سنوي متجاوز لبقايا الشيوعيين، والنوستالجيين من المسيحيين الشيوعيين، و فلول من اليسار الفوضوي المتطرف الذي أنجبته ثورة المهمشين سنة 1968 من القرن الماضي..مادمت المرامي الخبيثة واضحة، و ميشيل ديكاستل مكشوفة سوءتها للعالمين، فلا يسعنا إلا ان نهمس في أذنها المثل الفرنسي الشهير:" اللباس لا يصنع الرهبان" وإذا ظهر السبب بطل العجب.