الغلام يبقى غلاما حتى لو اشتعل الرأس منه شيبا، فهو عبد لسيده حتى في عصر الحرية والتحرر، فلما جاء رشيد موتشو إلى جماعة العدل والإحسان، حينما كان يقلد مغنيين لبنانيين، قال عبد السلام ياسين "يا بشراي هذا غلام"، وسماه رشيد غلام بعد أن ترجم لقب موتشو من الإسبانية. اليوم شب الغلام عن الطوق لكنه لا يريد التخلص من غلمانيته. فلما التقى ياسين كان يعتقد أنه سيعيش عصر الخلافة وسيكون مغني الخليفة، وبما ان ياسين لم يصل إلى مبتغاه فقد غنى للخليفة أبو بكر البغدادي، وزار أتباعه بسوريا وغنى لهم. وكلما حفظه هو كلمات عن النظام والدولة والوطن وهي مفاهيم ملتبسة لديه. كان عبد السلام ياسين يعتبر الوطن وثنا، ولهذا كان يدعو للخلافة بعد تحرير الأقطار الإسلامية، والمغرب قطر. فما معنى الوطن الذي تحدث عنه الغلام؟ فالحركات الإسلامية لا تؤمن بالأوطان إلا استغلالا لها. ورشيد غلام ياسين لا يفهم معنى الرمز. الرمز هو ما له دلالة على المجموع وبالتالي لا يمكن أن يكون المجموع رمزا إلا لمجموع آخر. غلام يفهم في التغزل واصطياد الفتيات لا في المنطق لكن أردنا تذكيره، لعل الذكرى تنفع شخصا تم ضبطه ذات يوم في منزل للدعارة متلبسا بالتعري. من جهة أخرى خلقت عبارة رشيد غلام توترا بين شبيبة الجماعة وباقي الشبيبات، لأنها لم تكن مدرجة نهائيا في البرنامج المعد للتضامن مع غزة، ولا استثناء في الشبيبات التي ناهضت هذا السلوك.