كشفت مصادر خاصة عن معلومات دقيقة جداً حول خطة الاستنفار التي وضعتها الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو للتشويش على المغرب خصوصا في الساحة الأوربية، وجاء في هذه الخطة الاستنفارية المستعجلة دعوة جميع ممثلي "البوليساريو" في اسبانيا وعددهم كثير جدا للاجتماع يوم السبت 13 شتنبر 2014 بالعاصمة الاسبانية مدريد.
ومن المرتقب أن يرأس هذا الاجتماع شخص قيادي في "البوليساريو" والذي سيُطلع الحاضرين على خطة العمل المستعجلة، ويعطيهم أوامر جديدة، بيد أن اجتماعا آخر سينعقد أيام 19 و 20 و 21 شتنبر الجاري وتحتضنه العاصمة البلجيكية، وهو الاجتماع الأهم الذي تراهن عليه قيادة الجبهة لتحريك الساحة الأوربية، ضد المغرب، وسيحضره جميع ممثلي الجبهة بجميع الدول الأوربية.
وكما هو واضح فإن الاجتماع، تقول يومية "العلم" التي أوردت الخبر، سيستغرق ثلاثة أيام وهو على شكل حلقة تكوين سيؤطرها قياديون من "البوليساريو"، وأمنيون واستخباراتيون من الجبهة ومن الجزائر، وستعرض أمام هؤلاء خطة الاستنفار الجديدة التي تهدف إلى تشديد الخناق على المغرب، سواء في العواصم الغربية أو في المؤسسات والمنتديات الأوربية. وتراهن هذه الخطة كثيرا على عواصم غربية معينة كما هو الشأن على أوسلو وكبنهاغن، وعلى مؤسسات أوربية محددة كما هو الشأن بالنسبة للبرلمان الأوربي، وأفادت مصادرنا أن خطة الاستنفار هذه تعتمد على التسويق لأطروحة استغلال الخيرات وحقوق الإنسان في الصحراء.
كما أكدت مصادرنا أن خطة الاستنفار الجديدة تتضمن عقد اجتماع في القريب العاجل في مدريد يحضره مسؤولو جمعيات الصداقة بين كثير من الدول و"البوليساريو"، والتي تعرف لدى الجبهة اختصارا بإسم EULOCO، ويتعلق الأمر ببعض الجمعيات التي أشرفت قيادة البوليساريو والجزائر على تكوينها من بعض الأشخاص في بعض الدول بتمويل من الجزائر بهدف التشويش على المغرب باسم الشعوب. وسينعقد هذا الاجتماع في مدريد قريبا ليبحث الحاجيات المالية لهذه الجمعيات لتمويل أنشطة معادية للمغرب كما تتضمن خطة الاستنفار فقرة خاصة تتعلق ببدء ما سمي بالحملة الخاصة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتطرق إلى ما يجب القيام به في هذا الصدد من إعداد رسائل ومذكرات وبيانات وإجراء الاتصالات لممارسة الضغط على الدول الأعضاء في هذه الجمعية.