بقلم عزيز الدادسي
تشكل فريدة أعراس، شقيقة علي أعراس المحكوم في قضية بلعيرج والإرهابي بدرجة تاجر سلاح، حالة فريدة في النضال الحقوقي. فما يجمع بينها وبين المناضلين سوى التحويلات التي أصبحت تحصل عليها كل وقت وحين من جهات متعددة هدفها تشويه صورة المغرب، بمن فيها زعيم ثورة الكمون.
وعلى غرار باقي الفايسبوكيين فإنها تتبادل تحركاتها مع أصدقائها الافتراضيين، ويكتب الكثيرون ستاتوهات يخبرون أصدقاءهم بدخولهم المقهى وأكلهم هذه الأكلة العجيبة، ومنهم من يخبر أصدقاءه بأنه "باغي يضربها بسكرة"، ومن يخبر بمرضه وبإجراء عملية جراحية، لكن فريدة أعراس اختارت أن تغرد بشكل منفرد.
قالت في تغريدة على الفايسبوك إنها ستتوجه بالسيارة من مليلية المحتلة (الصفة من عندنا وليس من عندها) إلى سلا لزيارة شقيقها علي، لكن بعد المقال الذي صدر في جريدة لوبينيون لسان حزب الاستقلال "الحاكم" فإنها أصبحت تخشى على نفسها، بل إن والدها قلق عليها.
ونبهت مناضلة "فلوس الكمون" أصدقاءها والمناضلين أنها إذا لم يظهر لها أثر الجمعة مساء فقد حصل لها مكروه، وبالتالي ينبعي أن يمارسوا الضغط على الحكومة المغربية.
الله يلعن اللي ما يحشم. حزب الاستقلال في المعارضة ولكنه عند المناضلة الحقوقية هو حزب حاكم. هذه تفصيلة بسيطة لكنها تساوي الكثير في معرفة شخصية المناضل. ففريدة مناضلة تأكل لحم أخيها حيا.
فالرجل مذنب حسب القانون المغربي، ونال جزاءه وفق مراتب التقاضي التي حددها المشرع المغربي، وهو إرهابي بالنسبة للقضاء، وبالتالي فهو يقضي عقوبته الحبسية المحكوم بها، لكن شقيقته لا يهمها أن يخرج من السجن ولكن تقول في نفسها "الله يغرق ليه الروايد" حتى تستمر في جمع المساعدات وتلقي المعونات والتحويلات باسم الدفاع عنه.