في لعبة استخباراتية مشبوهة ومكشوفة عمل مرتزقة البوليساريو وعرابيهم في المخابرات الجزائرية على تحريك أذنابهم في الداخل من أجل محاولة زعزعة الاستقرار المغربي والتشويش على الجهود المغربية الرامية إلى تحقيق الوحدة الترابية وطي ملف النزاع في الصحراء عبر الوسائل الدبلوماسية والحل السياسي.
فقد عمد مرتزقة البوليساريو وتحت غطاء ما يسمى بالجامعة الصيفية لكديم ايزيك ووتحت غطاء "المؤتمر الثاني لطلبة الساقية الحمراء" إلى تحريك فلولهم في الداخل واستقطابهم لحضور هذا النشاطات المشبوهة من اجل التلبيس على العديد من الشباب والطلبة المغاربة من أبناء الصحراء وجعلهم وقودا للاحتراق في المعارك الوهمية التي يخوضها البوليساريو ضد الوحدة الترابية المغربية. فصول هذا المخطط بدأت منذ وصول أواسط شهر غشت 2014، مرتزقة الداخل إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء المشاركين بالجامعة الصيفية المشبوهة التي نظمها البوليساريو، في محاولة خلق البلبلة والامتناع عن الإدلاء بجوازات سفرهم ورفض ختمها والتهديد بالاعتصام في المطار، وغيرها من الأفعال الاستفزازية المشينة، ليتبين بعد تفتشيهم تواجد ألبسة عسكرية معهم مثل تلك التي يرتديها مليشيات البوليساريو، وأقراص مدمجة تحمل برامج ودعايات إيديولوجية لأطروحة الانفصال الوهمي، محاولين تكرار نماذج سابقة مستفزة لتوريط المغرب حقوقيا، غير أن يقظة السلطات المغربية بالمطار حالت دون تحقيق مآربهم.
إننا في المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، نعلن:
ـ أن الجامعة المغربية والإطارات الطلابية والشبابية المغربية ظلت دائما فضاء للوحدة وخزانا للمعرفة والثقافة والتربية على حب الوطن والمواطنة، ونعلن التزامنا بالدفاع عن استقرار المغرب في كل المرافق التعليمية الجامعية بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.
ـ نؤكد على أن التنظيمات الشبابية المغربية بكل انتماءاتها متشبثة كل التشبث بالوحدة الترابية المغربية.
ـ نعتز بالاستقرار الأمني، الذي شكل عملة ناذرة في زمن الفوضى والثورات والتيه العربي، وبروز كل أشكال الإرهاب والتشدد بدول مجاورة.
ـ نعتبر المحاولات اليائسة لهؤلاء الشرذمة الرامية إلى زعزعة استقرار المغرب والتشويس وبث بذور الفرقة والنزاع وإعمال العنف بالأقاليم الجنوبية وفي الجامعة المغربية، ومحاولة تضليل جزء من الرأي العام العربي والدولي، لا يمكن بأية حال من الأحوال حجب واقع اليأس والتذمر الشبابي بالمخيمات، وانتفاضات الكرامة التي يخوضها الشرفاء من أبناء الوطن المحتجزون، ودعمهم لخيار الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لدى المنتظم الأممي، وعبروا عنها في مختلف المواقع الإعلامية، وهي الانتفاضة التي أثارت ثائرة المرتزقة.
ـ وإذ نعبر عن تضامنا المطلق مع نضالات اخواننا المحتجزين بمخيمات تندوف طيلة 38 سنة ونضال شباب التغيير بمخيمات تندوف، نستنكر صمت المنظمات الدولية.
ـ إننا من اجل مغرب قوي وموحد من شماله إلى جنوبه و من اجل ضمان استقرار الوطن وأمنه .نهيب بكل التنظيمات السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني إلى رص الصفوف واليقظة المواطنة والحازمة للوقوف في وجه الدسائس وإفشالها.
المنسق الوطني
المصطفى العياش
الهاتف رقم 06.45.57.01.05